علمت اخبار الجنوب ان مصالح الدرك الملكي بإقليم تنغير اعتقلت خمسة نشطاء فاعلين من جماعة إميضر صباح اليوم الخميس 12 يوليوز 2012 على إثر شكاية تلقتها ذات المصالح من المقاول المسؤول عن مشروع بناء دار الشباب بجماعة إميضر. وكانت الشكاية الموجهة لمصالح الدرك الملكي قد اتهمت –حسب مصادرنا- المعتقلين الخمسة بتكوين عصابة إجرامية، والاعتداء على ابن المقاول، فضلا عن هدم إحدى أسوار دار الشباب المذكورة. وقد استدعت مصالح الدرك الملكي –بناء على الشكاية المذكورة- كلاًّ من: العداد فاسكا، الحاج الناصري (رئيس جمعية تيفاوت للتنمية والماء الصالح للشرب)، كريم لحسن (نائب أمين مال ذات الجمعية)، محمد أولجهاد، عمر الطيبي قصد استفسارهم عن مشكل "دار الشباب"، ليتم منعهم من الخروج، وإلقاء القبض عليهم –حسب ما أفادتنا به مصادرنا-. مما اضطر ساكنة إميضر للتنقل من جماعة إميضر إلى مركز مدينة تنغير للاعتصام أمام مصلحة الدرك الملكين مرددين شعارات مطالبة بالإفراج الفوري عنهم، وإسقاط التهم الملفقة –حسب تعبيرهم- عن أبنائهم الذين تمَّ اختيارهم –كما صرح لنا بذلك مناضلون من «حركة على درب 96»- من بين نشطاء الحركة المناضلة التي تخوض اعتصاماً على جبل ألبان منذ شهر غشت من السنة الماضية. وأفادنا أحد مناضلي «حركة على درب 96» أنهم "سيظلون معتصمين أمام مركز الدرك الملكي إلى أن يتم الإفراج عن المعتقلين الخمسة أو يتم اعتقال كل المعتصمين"، وأنَّ "باقي ساكنة إميضر يستعدون للالتحاق بأهاليهم في المعتصم الجديد أمام مصلحة الدرك الملكي في مسيرة حاشدة على الأرجل من إميضر إلى مركز مدينة تنغير". وقد عاينَّا نزول دعم كثيف من قوات الأمن من القوات المساعدة، وقوات التدخل السريع على مركز الدرك الملكي. وجدير بالذكر أن مشروع بناء دار الشباب قد تمَّ إيقاف أشغاله بمراسلة من العمالة بعد احتجاج ساكنة إميضر على قانونية المشروع –حسب ما أفادتنا به مصادر مطلعة- وذلك قصد التحقيق فيه.