تحية التحدي و الصمود للمعتقلين السياسيين للقضية الاميضرية سواء المفرج عنهم او المعتقل السياسي مصطفى اوشطوبان القابع بالسجن المحلي بورزازات. تحية الخزي والعار لأعداء القضية الإميضرية العادلة والمشروعة. تحية اكبار و إجلال لساكنة الجماعة القروية لإميضر المنتفضة من اجل حقوقها المشروعة، بدخولها في اعتصام مفتوح فوق جبل "ألبان" الصامد قرب الخزان المزود لشركة معادن اميضر بالماء و ذلك منذ فاتح غشت المنصرم، أي أزيد من 4 أشهر من النضال و الصمود في ظروف طبيعية قاسية، بداية بحرارة الصيف و أجواء رمضان إلى برودة الشتاء، لكن شرعية مطالب الساكنة و القاعدة الجماهيرية الواسعة و الواعية بحقوقها، وكذا التنظيم الرزين و المحكم للحركة الاحتجاجية من قبل الاطار الشرعي و الوحيد الممثل للساكنة، حركة على درب96 السلمية، كلها اسباب موضوعية جعلت من معركة إميضر ملحمة بطولية بكل المقاييس، رغم المضايقات و الاستفزازات المخزنية فإن أهالي إميضر صامدون و مصرون على وحدتهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة في الحياة على أرضهم و الاستفادة من ثرواتها بكرامة و حرية دون وصاية من احد، لذلك فإن هذا الحراك الاحتجاجي جاء أساسا ضد السياسة المخزنية للدولة المغربية بالمنطقة، كاستمرار لسياسة المستعمر الإمبريالي الفرنسي، وذلك باستنزاف ثروات المنطقة المعدنية، المائية، الرملية ، البشرية، و البيئية دون مراعاة لأبسط حقوق الانسان ، مع تهميش و إقصاء الساكنة بشكل ممنهج إتباعا لسياسية المغرب الغير النافع. وتحتضن الأراضي السلالية للجماعة القروية لإميضر اكبر منجم لإستخراج الفضة على الصعيد الإفريقي وتستغلها شركة معادن إميضر التابعة للهولدينع الملكي " اونا"،الا انها تعاني من التهميش و تفتقر لابسط ظروف العيش، و هذه مفارقة دفعت الساكنة في سنوات 1986، 1996 إلى الانتفاض ضد هذا الحيف و الإقصاء، إلا ان المخزن تدخل بلغتة المعهودة لغة العنف و مما تسبب في سجن 6 مناضلين عام 1986، و 21 مناضل و مناضلة عام 1996 من بينهم الشهيد لحسن اوسبضان الذي استشهد بسبب التعذيب و التخدير الممارس ضده بالسجن. الاعتصام البطولي لساكنة إميضر بكافة شرائحهم المجتمعية كشف القناع عن الوجه الحقيقي للمخزن بصيغته الجديدة حيث ابان عن زيف كافة الشعارات الرنانة التي يتغنى بها من قبيل العهد الجديد، القطيعة مع الماضي، المصالحة، الانتقال الديمقراطي... حيث تم فضح تورط السلطات المخزنية مع الشركة الملكية الهاضمة لحقوق المعتصمين وذلك بتوطئها معها بالتستر على الخرقات التي ترتكبها و توفير الحماية لها ، وكذا الانزال الغير مسبوق لقوات المقمع بكافة تلاوينها بالمنطقة التي اصبحت منطقة عسكرية بامتياز، ذون ان ننسى الاستفزازات المخزنية للساكنة المعتصمة والتهديدات المتكررة و ذلك بالاحراق و الدبح و انهم سيدفعون الثمن غاليا هذه الوعيد و التهديد ان كان معنويا من طرف مسؤولي المنطقة عامل عمالة تنغير ، المسؤول الجهوي للدرك... فإنه تقابله استفزازات و اعتقالات للمناضلين ( 5 مناضلين) بتاريخ 20/09/2011، وايضا الاعتقال التعسفي الذي تعرض له المناضل مصطفى اوشطوبان بعد مؤامرة بين ادارة الشركة المذكورة و الدرك و الملكي ليتم فبركة تهمة ضده اساسها التحريض على العصيان ، هذه المسرحية التي كان بطلها المخزن وعدالته ليتم الحكم عليه ب اربع سنوات سجنا نافدة ، بعد اعتقال و استنطاق ومحاولة مساومته في افكاره لمحاولة ضرب الحركة الاحتجاجية لساكنة اميضر، ذون اغفال تأجيل موعد المحاكمة لمرتين .هذا الاعتقال الذي جاء من اجل محاولة كشر شوكة النضال الاميضري ، بهذه الطريقة الدنيئة، ورغم التعتيم الاعلامي المفروض على الاعتصام، و الاستفزازات المخزنية التي استعمل فيها كل الوسائل الغير شرعية بمافيها الترهيب بالمروحيات، فإن الساكنة لا تزال صامدة و متحدة و عازمة على خوض اشكال نضالية تصعيدية غير معهودة ، ستفاجئ المخزن، وذلك من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية وتمكين اهالي إميضر من حقوقهم المشروعة و الافراج عن المعتقل السياسي مصطفى اوشطوبان. “عندما يغيب العدل فلا فرق بين الدولة وعصابة قطاع الطرق” صدق القديس الحكيم "قد يكون من السهل نقل الانسان من وطنه ولكن من الصعب نقل وطنه"