1. ندين بشدة الهجوم الوحشي والهمجي ضد أساتذة سد الخصاص ومنشطي التربية غير النظامية، ونستنكر التعامل القمعي للحكومة مع احتجاجات مختلف فئات الشعب المغربي. 2. نطالب بإدماج فوري لهؤلاء الأساتذة بدل مواجهة مطالبهم بالعصا الغليظة، وسياسة الهروب إلى الإمام.
إن مكتب فرع بومالن دادس للنقابة الوطنية للتعليم كدش، وهو يتابع النضالات البطولية التي يخوضها أساتذة وأستاذات سد الخصاص والتربية غير النظامية، بما فيها المعركة الممركزة بالرباط، يستقبل بأسف شديد خبر إقدام الحكومة على التعاطي مع ملف هذه الفئة بسياسة العصا الغليظة، لعل آخرها التدخل الهمجي لقوات الأمن ضدها أمام وزارة التربية الوطنية نتج عنه عدة كسور ورضوض وإجهاض في صفوف المحتجين، في سابقة خطيرة غير معهودة حتى مع الحكومات السابقة والتي كانت تصفها الحكومة الحالية بشتى الأوصاف. مما يكشف بجلاء المهمة المنوطة بالحكومة الأخلاقية، والتي بوأت من خلالها المكانة الأولى تحت يافطة الشرعية المفقودة، والمتمثلة في قمع الحركات الاحتجاجية وسن قوانين تكبيلية لها، وتسليط عنفها على المواطنين والمواطنات من خلال سياسة رجعية وتراجعية قاتلة، عرت زيف الشعارات والوعود الكاذبة ونفاقها السياسي والاجتماعي الذي أوصلها إلى الحكم. ومن خلال ذلك فان مكتب الفرع:
* يدين بشدة العنف الممنهج والقمع الهمجي المسلط على أساتذة سد الخصاص ومنشطي التربية غير النظامية وباقي شرائح الشعب المقهور (معطلين، عمال، سكان البوادي، جماهير شعبية...)الذي نالوا حظهم من عنف وعصا – الوعود والبرنامج الحكومي – للحكومة الاسلاموية. * يعتبر أن لجوء الدولة لخدمات أساتذة سد الخصاص ومنشطي التربية غير النظامية لتغطية عجز الخصاص المهول الذي تعاني منه المنظومة التربوية وفي شروط غير إنسانية مقابل تجاهل مطالبهم العادلة، نفاق سياسي واجتماعي وكيل بمكيالين واستغلال لفئة اجتماعية خارج القانون، لا يخدم القطاع في شيء ويزيد من حقن الأجواء. * يطالب بإدماج فوري لهذه الفئة في الوظيفة العمومية وتسوية وضعيتها المادية والإدارية بأثر رجعي، وإلا لماذا اللجوء إلى خدماتها؟؟. * يستنكر تمادي الحكومة في نهج سياسة العصا الغليظة المسلطة على أعناق الكادحين وفئات الشعب المقهور والذي من شانه الدفع بالبلد إلى ما لا يحمد عقباه. * يثمن كل النضالات التي تخوضها مختلف التنظيمات الديمقراطية بالوطن، ومختلف شرائح المجتمع المغربي ضد السياسات القمعية والتقشفية للحكومة، والرامية إلى تكبيل حق الاحتجاج السلمي والدفع بالمواطنين إلى غياهب الفقر. * يدعو كافة الشغيلة التعليمية إلى الحذر من كل الخطابات المبتذلة الرامية إلى دغدغة المشاعر مقابل هجوم مبطن على الحريات النقابية في مهمة لم تنط بأي حكومة من قبل تحت مظلة المشروعية ...