طلع علينا في موقع إخباري احد المهرجين المعروف بانتهازيته الزائدة بتعليق حول الإضراب الذي دعت إليه نقابتي الجامعة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية لموظفي التعليم تحت صفة متتبع الشأن النقابي والتعليمي.هذا التعليق مجرد مزايدات رخيصة لا يؤمن صاحبها بذرة من مصداقيتها ،فقط الغرض من ورائها التزلف لرئيسه لضمان الإقرار بالمصلحة التي تنافس مع نفسه للوصول إليها.إن لم يكن الرئيس هو من أوعز إليه انجاز تلك المهمة كما في مناسبات سابقة . ولعل ما يدل على عدم قناعة المعلق بكل ما كتب هي الركاكة والحشو اللذين غطيا على ما جادت به قريحته على طول صفحة كاملة ومكدسة من أقاويل مملة للقارئ وبعيدة عن اليسر في الفهم. يأخذ المعلق الذي من صفاته السافرة الشماتة بالصدقات ونكران الجميل وخذلان المناضلين، على الجامعة الوطنية للتعليم تخليها عن الدفاع عن رجال التعليم خلال أحداث ثانوية سيدي محمد بن عبد الله.الأمر يثير الدهشة حول ما نسبه لنفسه من متتبع للشأن النقابي والتعليمي .ذلك أن الجامعة الوطنية للتعليم وانسجاما مع مبادئها التي لا تزحزح في الدفاع عن قضايا رجال التعليم ،انخرطت بتنسيق مع الشقيقة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل في الإضراب يوم من اجل شجب ما تعرضت ممتلكات الحارس العام بثانوية سيدي محمد بن عبد الله والاعتداء على عامل الحراسة بنفس المؤسسة.ويوم 13-01-2012 عادت الجامعة الوطنية للتعليم من جديد ودون تحفظ ،لان من شيم هذا التنظيم العتيد ألا يهتم بانتقاء الحلفاء او التوقيت عندما يتعلق الآمر بالدفاع عن كرامة أسرة التعليم والكادحين ومحاربة الفساد، فقررت الدخول في إضراب إلى جانب الشقيقة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم للتصدي التدبير الهدام والانحلال الخلقي الذين ينخراني نيابة تنغير إلى جانب الانحرافات السياسية والإدارية على صعيد إقليم تنغير. المعلق الفاشل الذي سيخب لا محالة ضن من علقه عليه الأمل في صياغة البيانات المضللة يدعي إن الجامعة الوطنية للتعليم أخفقت في تدبير ملف عمال الحراسة والنظافة .والحقيقة الذي يدركها في عقر نفسه هي أن تدبير هذا الملف تدبير ناجح على جميع المستويات و بكل المقاييس .ولعل زعزعت مخططات الفساد بالنيابة بكشف مجموعة من الأوراق والحقائق لا خير حجة على ذلك إلى جانب استدراج الطاغية المفسد إلى جلسات المحاكم. ونعتز في الجامعة الوطنية للتعليم أننا صنعنا تاريخا مفصليا في وجود نيابة تنغير وهو تاريخ 2-1-2012 وسيكتب بمداد من الفخر أن قبل ذلك التاريخ لن يكون كما بعده .وبه درسا لكل من تسول له نفسه استصغار رجالات تنغير ولكل عاق لها. المعلق يؤمن الإيمان العميق بعدالة قضية عمال الحراسة والنظافة ويعرف المعرفة الجيدة حيثيات الملف وكان يدعمه ويتعاطف معه قبل إن تلج قدميه مصلحة ......أكثر منها كان مساهما في إستراتجية تدبير الملف ومتحمسا أن تتبناه النقابة التي كان يحتمي فيها .لكن إذا تغير الزمن فتلك ليس بغلطة مناضلي الجامعة الوطنية للتعليم. يزعم المعلق ان تدبير صفقتي الحراسة والنظافة بتنغير هو تدبير طبق الأصل لما معمول به في باقي نيابات جهة سوس ماسة درعة. وان أصل المشكل يكمن في خوصصة الخدمات الاجتماعية و يجب حله على الصعيد الوطني(هكذا يقول الجاهل ... ). و حتى ولو سلمنا جدلا أن الأمر كذلك، أين العيب في أن تتصدى الجامعة الوطنية للتعليم لتدبير جائر مهما كانت امتداداته الجغرافية .لماذا ينزعج الفاسق من أن تدخل كل قاعدة فاسدة في دائرة النضال والتصحيح .أيحرجه أن يصنع مناضلو الجامعة الوطنية للتعليم من نيابة تنغير استثناء ايجابيا . يقول المعلق من باب سياسة الهروب إلى الإمام التي يتقاسم فن لعبتها مع سيده ،ومن منطلق سلوكات الماكرين وذوي النوايا المبيتة أن معالجة وضعية عمال الحراسة والنظافة يحتاج إلى حل على الصعيد الوطني .ونحن نقول له إن الترسانة القانونية التي تحمي اليد العاملة المشغلة في إطار الصفقات العمومية متوفرة وان الطامة الكبرى في عدم تطبيقها .وحتى ولو لم تتوفر فالقاعدة بحكم المصلحة العامة التي تتجسد في الإدارة أن تؤل الامور في اتجاه صيانة حقوق جميع الأطراف من عمال وشركة وإدارة لا الانخراط في اختلاس أجور العمال وتوظيف الأقارب على حساب الغير واستغلال البشر . جاء المعلق بتوجيه قانوني يفيد فيه انه كان على الجامعة الوطنية أن تلجا إلى القضاء المستعجل لاستصدار حكم يحفظ حقوق العمال .هذا التوجيه إذا لم يكن مجرد زلة فمن المؤكد إن السيد قد دخل عالم الهذيان وبدأت تسكنه جنون العظمة .فمتى كانت نزعات الشغل من القضايا التي يبث فيه قضاء المستعجل. وفي الأخير نقول للمعلق إن من ألف حضور زفاف الحمير والبغيل لا يتخلف عن مآتم الثعالب والذئاب.