منذ اسبوعين وضعت الشركة الفرنسية :ازورا الكائن مقرها التجاري بالحي الصناعي باكادير و الخاصة بالانتاج والصناعة الفلاحية بمنطقة بنسركاو باكادير اعلان تشغيل اليد العاملة الفلاحية من اقليم تنغير، وبطبيعة الحال بعد ان حددت مميزات عرض طلبها المتمثل في الشروط التي من اللازم ان يتعرف عليها العامل قبل التسجيل والادلاء بالرغبة في العمل الفلاحي بهذه الشركة : ظروف الاقامة - الاجرة - التأمين – الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي- نوع العمل وعدد ساعاته في اليوم الذكور سيشتغلون بالضيعات الفلاحية اما النساء فسيشتغلن بمعمل التلفيف . وقد قاما موفدا الشركة بالتنسيق مع وكالة إنعاش الشغل باقليم تنغير ومع مجموعة من الفاعلين الجمعويين بالمنطقة بمجموعة من الاتصالات وشرح عرض الشركة للجنسين الذكور و الإناث.. وعلى الساعة الثالثة من يوم 17/11/2011 حضر كل المعنيين والمعنيات بالامر من تنغير وبومالن ليتم الاجتماع امام مقر بلدية قلعة امكونة ، وقد تابعت السلطة المحلية هذه العملية و تعرفت عن قرب عن جميع حيثياتها وذلك بالتحاور مع ممثلي الشركة . وبعد التحقق من هوية الراغبين في الالتحاق بالعمل في الإشغال الفلاحية باكادير ، انطلق 23 من الإناث و 23من الذكور في الحافلة الاولى التي امتلأت عن آخرها. وانتظر الباقون وصول الحافلة الثانية والتي وصلت متأخرة . وبدورهم حدد عددهم في 25 من الذكور ، كما ان هناك 18 في انتظارهم بهسكورة لاستكمال ملء الحافلة عن أخرها . وكما صرح ممثلا الشركة فالعدد المطلوب قد يتجاوز300 مما يكون معه ان العملية لازالت مفتوحة بالمنطقة . وعلى هذا الاساس اتصل مجموعة من ممثلي السكان في كل من بلدية قلعة امكونة والجماعة القروية لايت سدرات السهل الغربية بممثلي الشركة من اجل الاتصال بالراغبين والراغبات في العمل بالأشغال الفلاحية يوم 18/11/2011 ، وكلما استوفى العدد 53 يتم استدعاء الحافلة لنقلهم الى اكادير . بالعودة إلى الأسباب التي دفعت الشركة الى اختيار اليد العاملة من المنطقة نجدها تركز على مبدأ القيم الإنسانية والروحية المميزة للعنصر البشري بالاقليم من جهة واخرى نظرا لغياب البنيات الاقتصادية والصناعية بالمنطقة مما يصنفها وطنيا في المرتبة الاولى لتصدير اليد العاملة الى المدن الداخلية وارتفاع نسبة بطالة الشباب. وانا أتابع ترتيبات الرحلة ألاحظ ان جميع الأعمار ممثلة في هذه المجموعة ، لتشكل فئة الشباب النسبة الكبير مما يفتح باب طرح انعدام فرص الشغل محليا مع إشكالية غياب مراكز التكوين المهني بالمنطقة قصد تمكين كل ضحايا الهدر المدرسي من تكوين مهني وحرفي يمكنهم من منصب شغل يحترم كرامتهم .واستحضرتني رواية الروائي الكبير الراحل الطيب صالح :موسم الهجرة الى الشمال ، وان اختلف الشكل والمضمون، فاستسمج روحه الطيبة لاسمي هذه الرحلة : بموسم الهجرة إلى سوس .