شكلت القضايا المتعلقة بتأهيل المناطق الصناعية، وتوسيع مجال الاستفادة من برنامج "رواج" الخاص بتطوير قطاع التجارة الداخلية أهم محاور اجتماع الدورة العادية الثالثة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لأقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير الذي انعقد أمس بمدينة تنغير. وخلال أشغال هذه الدورة التي حضرها على الخصوص، عامل إقليم تنغير السيد محمد نخشى، تم تسليط الضوء على أهم المشاكل التي تعرقل عملية تأهيل الأحياء الصناعية في المناطق الخاضعة لنفوذ الغرفة، ومن ضمنها على الخصوص غياب البنيات الأساسية، وتسوية الوضعية العقارية، إضافة إلى المشاكل الناجمة عن المضاربات العقارية. وخلص أعضاء الغرفة في هذا الإطار إلى ضرورة عقد لقاء يخصص لتعميق دراسة الوضعية الحالية التي توجد عليها المناطق الصناعية، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، مع الحرص على ضرورة وضع دفتر للتحملات يتم التقيد بما تضمنه من إجراءات من طرف جميع المستفيدين من البقع الأرضية المخصصة لإنشاء مشاريع استثمارية في الأحياء الصناعية بمنطقة نفوذ الغرفة. وبخصوص برنامج "رواج" تم خلال هذه الدورة استعراض حصيلة تنفيذ هذا البرنامج على مستوى مدينة ورزازات حيث بلغ عدد التجار المستفيدين لحد الآن 58 تاجرا، فيما تم عرض الإجراءات الخاصة بتنفيذ هذا البرنامج على مستوى المراكز الحضرية التابعة لإقليم تنغير. وفي هذا السياق، تم الإعلان عن كون الغرفة بصدد إعداد دفتر التحملات، ووثيقة الشروط المرجعية من أجل الإعلان عن صفقة إبداء الإهتمام الخاص بالعرض المتعلق بتنغير.وفي الوقت نفسه يجري تكوين اللجنة المحلية المكلفة بتتبع البرنامج، والتي تضم في عضويتها ممثلين عن الغرفة، والمندوبية الإقليمية لوزارة التجارة والصناعة، إضافة إلى ممثلي جمعيات التجار في كل من تنغير وقلعة مكونة وبومالن دادس. وتدارست هذه الدورة كذلك الاستعدادات الجارية من طرف غرفة التجارة والصناعة والخدمات لأقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير من أجل المساهمة في الدورة 14 للأسبوع الوطني للجودة، حيث ستنظم الغرفة بهذه المناسبة لقاء تواصليا مع مختلف الفرقاء الاقتصاديين في تنغير من شركات وتجار وصناع وخدماتيين حول موضوع"الإستراتيجية الوقائية لسلامة المواد الاستهلاكية". وإلى جانب ذلك، تطرق المجتمعون في إطار الدورة العادية الثالثة للغرفة لعدد من القضايا التي تتعلق على الخصوص بتسوية الوضعية القانونية للمركب التجاري"الوحدة" في ورزازات، ومساهمة الغرفة في الأنشطة المرتبطة بالإنتاج السينمائي في المنطقة، ومعالجة المشاكل الناجمة عن التجارة المتجولة.