لم يتوان كل من رئيس المجلس العلمي ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتنغير في معاتبة أئمة إقليم تنغير ومرشديه، وذلك في لقاء جمع بين الطرفين يوم الأربعاء 12 أكتوبر الجاري. وكان هذا اللوم والزمورة اللذين أمطرا به الحضور بسبب الوقفات الاحتجاجية التي دشنها الأئمة والخطباء والمؤذنون بإقليم تنغير في ثلاث محطات نضالية ضدا على التهميش والحيف الذي طالهم جراء عدم التزام الوزارة بما جاء في الظهير المنظم للمساجد. وقد عبر الكثير ممن حضروا اللقاء عن استيائهم من اللهجة العنيفة التي استعملت من لدن رئيس المجلس العلمي والمندوب وتجاوزهما حدود اللياقة وآداب الحوار، مطالبين العلماء المؤطرين والقيمين الدينيين بنقل نفس الخطاب " التوبيخ " إلى جميع الأئمة والخطباء والمؤذنين الذين يؤطرون حلقات دروس التأهيل المقامة مرتين كل شهر. ففي الوقت الذي كان فيه القيمون الدينيون ينتظرون الجلوس على مائدة الحوار من أجل فتح نقاش وطني جدي لتسوية ملفاتهم العالقة وبمروءة، وتثمين الخطوات التي أقبلت عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، يفاجؤون بمن يمثلونها على المستوى الإقليمي يصعدون من لهجتهم ويتعاملون معهم بزُمَارَة، ليس لشيء إلا لكون الأئمة طالبوا بحقوقهم الاجتماعية وتحسين أوضاعهم المادية التي ظلت رهينة ما يجود به المحسنون أو الجمعيات الخيرية أو شرط القبيلة أو المشيخة، قبل تقديم منحة سنوية تعطى في كل عيد أضحى من 2009، ليتم إلغاؤها بتعويض مادي وصف بالهزيل حسب المطالب التي رفعت في الوقفات الاحتجاجية بالإقليم ووقفتي الرباط محدد في 800 درهم للإمام، دون مراعاة ما جاء في مراسيم الوزارة بتخصيص أجر شهري حسب مهام الإمام ( إمام الصلوات الخمس الخطيب المؤذن الوعظ والإرشاد ).