احتضنت قاعة العروض بالرابطة الفرنسية المغربية بآسفي مساء يوم السبت 30 مارس 2013 مائدة مستديرة اختار لها منظموها موضوع ( المراهق والأسرة ) سيرت الأمسية الأستاذة زهور رشاد التي انطلقت من مجموعة من الأحكام والفرضيات التي استقصتها من تلامذتها ولتعطي الكلمة للأستاذ فؤاد الصفا الذي حاول تعريف المراهقة وتحديد خصائصها من منظور الأخصائي الاجتماعي مركزا على الخوف الذي يميز مرحلة المراهقة : وهو خوف على المراهق و خوف منه ، وهو خوف راجع للتحولات الطارئة على المراهق جسميا علقيا نفسيا وما يصاحب ذلك من تغير في اهتماماته ولباسه وسلوكاته ... ليقارن بعذ ذلك بين المراهقة في المجتمعات التقليدية والمراهقة في المجتمعات الخضرية ويستنتج أن المجتمعات التقليدية تعمل على إدماج المراهق في عالم الكبار وفق طقوس تساهم أحيانا في جعل هذا الانتقال سلسا بينما في المجتمعات الحديثة أصبحت مرحلة المراهقة طويلة أمام طول فترة الدراسة التي تجعل الفرد معلقا بين بين علم الكبار ( المتحملين لمسؤولية ) وعالم المراهقين ( المتطلعين لتحمل المسؤولية) مما يجعل المراهق يحاول خلق عالمه الخاص وإشباع حاجياته ورغباته محاولا أن يكون حرا و مسؤولا أما المداخلة الثانية التي ألقاها الدكتور عبد الرحيم لوريدي طبيب أمراض النفسية والعقلية بمستشفى محمد الخامس بآسفي فقد انطلق فيها من مقارنة بين المدرسة والحياة مستشهدا بقولة ( في المدارس نتعلم الدروس ثم نمر إلى الامتحانات ، وفي الحياة نمر بالامتحانات ثم نتعلم الدروس ) ليعرج على تعريف المراهقة وخصائصها النفسية الجسمية العقلية والانفعالية مبينا أنها ليست مرحلة منعزلة وإنما متصلة بما قبلها وما بعدها من المراحل ، مقدما تصورات الآباء والأبناء للمراهقة ، ومميزا في الأسر بين الأسرة المستبدة ، الحاضنة والمتوازنة .ليستنتج أن المراهقة مرحلة حرجة وانتقالية مقدما بعض الحلول التي قد تساعد المراهق على تجاوز هذه المرحلة دون مضاعفات خطيرة ..