مشاكل لا حصر لها ، وحكايات غريبة تقع بسبب تردي أوضاع الخدمات المقدمة للمرضى وخاصة في جناح الولادة بمستشفى منطقة ابن أحمد ، الأمر مأساوي جدا ، يتجرع مرارته زوار مستشفى منطقة ابن أحمد وخاصة منهم النساء والمقبلات على الولادة . طبيبتا اختصاص أمراض النساء والتوليد ، تمتنعان عن استقبال المرضى من النساء وتحتجبا داخل مكتب خاص بهما داخل جناح الولادة ، والأمر راجع ، للقرار الوزاري الأخير الذي يجبر الحضور اليومي لأطر الصحة العمومية ، والذي فوت عليهما فرصة الاشتغال في مصحات الخواص . يوم الأربعاء 20/03/2013 صباحا، تقدمت امرأتان للولادة إلى المستشفى منطقة ابن أحمد ،فرفضتا المعنيتان بالأمر استقبالهما ،وهذه هي عادتيهما مع كل المرضى ، والغريب في الأمر ، تم توجيه المعنتيتان إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات من أجل الوضع هناك، رغم أن حالتيهما بسيطتان لا تستدعي إرسالهما إلى خارج مستشفى المنطقة ، استقلتا سيارة الإسعاف التابعة لمستشفى ابن أحمد بدونان يخصص المستشفى مرافقة لهما من الأطر الطبية في هذا الاختصاص ، كما هو جاري به العمل في هذه الحالات ، وفي المقابل رافقهما بعض أفراد عائلتيهما. وفي الطريق وبالضبط وصولا إلى واد النعناع التابع لدائرة ابن أحمد جاء إحداهن المخاض ، فولدتها إحدى رفيقتيها داخل سيارة الإسعاف، ولولا ألطاف الله لوقع ما لا يحمد عقباه. ومسؤولية هذه الفضيحة ترجع بالأساس الى الطبيبتين المشرفتين على جناح الولادة. ومن الناحية الأخرى ، فإن تكاليف البنزين تؤدى من جيوب نساء الحوامل بما قدره 100 درهم وقد يرتفع عن ذلك القدر حسب شخصية سائق سيارة الإسعاف ،رغم وجود مرسوم وزاري يوجب مجانية نقل النساء الحوامل . فهل ستبقى ساكنة ابن احمد صامتة ومكتوفة الأيدي ، ومتجاهلة طرح وضعية التطبيب المأساوي جدا بمستشفى ابن أحمد ، يتكبد شرارته المحرقة مرضانا وخاصة منهن النساءالمقبلات على الولادة. لقد أصبح الأمر يستدعي وقفة عاجلة ، تشارك فيها كل أطياف ومكونات المجتمع المدني والحقوقي والإعلامي ، وفك شفرة الحكرة ./.div Tweet