خرجت ساكنة جماعة إميضر يوم أمس السبت 6 غشت 2011 في مسيرة سلمية حاشدة في اتجاه مقر إدارة شركة معادن إميضر، وذلك من أجل مطالب اجتماعية وحقوق مدنية، تتمثل في الحق في الشغل لأبناء المنطقة، وكذا دعم تزويد الساكنة بالماء الشروب، خصوصا وأن الشركة المستغلة للمنجم تتزود من الفرشة الباطنية لتراب الجماعة القروية بالماء في حين يسجل خصاص في هذه المادة الحيوية لدى الساكنة، ومقابل ذلك يطالب شباب الجماعة برفع التهميش الذي طالهم، جراء استغلال خيرات هذه الجماعة وبقائها بلا مرافق صحية ولا اجتماعية ولا تربوية. فالمركز الصحي الوحيد يبقى بلا قسم للولادة، كما طالب المحتجون، نساء وشيوخ وشباب وأطفال إدارة الشركة ومعها المجلس القروي للجماعة بإيجاد حل للمشاكل التي تتخبط فيها الساكنة، من ضعف البنية التحتية، وعطالة الشباب. وقد رفعت شعارات منددة بالاستغلال البشع الي تقوم به إدارة المنجم، في الوقت الذي لا تجد فيه الساكنة ما تروي به عطشها، وفي سياق هذه المسيرة تدخل أعضاء المجلس الجماعي لدى إدارة المنجم وتم الاتفاق مع المحتجين على عقد اجتماع اليوم الأحد على الساعة 9 والنصف بمقر الجماعة. وفي اتصال هاتفي باللجنة المكلفة بالحوار، أكدت لنا عدم التوصل إلى أي حل وذلك أمام تشبث إدارة الشركة بالاتفاقيات الموقعة بينها وبين ممثلي ساكنة إميضر. وتوعد المحتجون باتباع خطط تصعيدية ما لم تتراجع الشركة عن قراراتها. وليست هذه الخطوة الأولى التي خرجت فيها الساكنة للمطالبة بإيجاد حلول لمعاناتها المستمرة، فالكل يتذكر يوم خرجت ساكنة جماعة إميضر سنة 1996 ما عرفته هذه السنة من أحداث زجت بشباب ورجال جماعة إميضر في السجون.