قررت اسبانيا رسميا عدم استقدام أي عامل أو عاملة من المغرب للعمل بحقول الجنوب الاسباني خلال الموسم الفلاحي المقبل. وبالتالي الاستغناء عن خدمات اليد العاملة المغربية الموسمية التي تشتغل عادة في حقول الفراولة بالأندلس. كما تقرر عدم السماح بإبرام أي عقود عمل مع المغرب قبل مرحلة زراعة الفواكه التي تباشر عادة مع بداية فصل الخريف أي شهر شتنبر. وسيتم تعويض العاملات المغربيات بيد عاملة محلية أو بمهاجرين حصلوا على أوراق الإقامة الشرعية. وجاء صدور هذا القرار الذي حظي بموافقة الحكومة والبلديات والنقابات الفلاحية وأرباب العمل وفدرالية المقاطعات والبلديات بالجنوب الاسباني، مباشرة بعد الاجتماع الذي عقدته لجنة تدفقات الهجرة، والذي خصص لتحديد التوجهات الكبرى ودراسة خطة الموسم الفلاحي المقبل. وبررت اسبانيا قرارها هذا بوجود اكتفاء ذاتي من اليد العاملة الاسبانية ، قادرة على تلبية وتغطية كل طلبات الشغل. خاصة وأن الأزمة الاقتصادية التي تضرب الجارة الاسبانية دفعت بعدد متزايد من العمال الإسبان إلى الإعراب عن استعدادهم للعمل في المجال الفلاحي، بعدما كانوا في الوقت السابق ينفرون من العمل في الفراولة.