ستشكل العاملات المغربيات، خلال الموسم الفلاحي المقبل، مجمل احتياطي اليد العاملة في حقول ويلبا، بإقليم الأندلس، في إسبانيا، إذ سيبلغ عدد اليد العاملة الاحتياطية 964 فردا.حسب ما صرح به للصحافة الإسبانية مانويل باغو، مندوب الحكومة في إقليم ويلبا، عقب اجتماع عقدته، أول أمس الأربعاء، اللجنة الإقليمية لمتابعة اتفاق التنسيق والإدماج الاجتماعي والمهني للمهاجرين المشاركين في الموسم الفلاحي. وأوضح المسؤول الإسباني أن الساهرين على الموسم الفلاحي قرروا أن يشارك في جني الفراولة (توت الأرض) 264 عاملة مغربية، تضاف إلى 700 عاملة مغربية اعتدن المشاركة في عملية الجني خلال السنوات الأخيرة الماضية. وأوضح مندوب الحكومة في إقليم ويلبا أن الموسم الفلاحي المقبل سيشهد، لأول مرة، اعتماد نظام إعلاميات جديد، يهدف إلى تشديد المراقبة حول مختلف أنواع عقود العمل. وتابع المسؤول الإسباني قوله إن أولوية العمل في حقول ويلبا ستعطى للمواطنين الإسبان، ثم للمهاجرين المقيمين في البلد بطريقة قانونية، في حين، ستبقى العاملات القادمات من المغرب في الاحتياط. وكانت الشركات الفلاحية، التي تعمل في حقول ويلبا الأندلسية، اضطرت للاستنجاد باليد العاملة المغربية، لإتمام عملية جني الفراولة للموسم الفلاحي الماضي، بعد أن عجزت عن توفير اليد العاملة من العاطلين المحليين، حسب ما أوضحته جمعية "فريس ويلبا". وطلبت الشركات الفلاحية التحاق 3 آلاف أجنبي، أغلبهم عاملات مغربيات، بالإضافة إلى اليد العاملة السينغالية، بحقول ويلبا، لإنقاد الموسم الفلاحي الماضي، بعد أن داهم الوقت مهنيي القطاع، إذ "كانت الفراولة نضجت، وكان يجب جنيها قبل أن تتلف"، حسب تصريحات مسؤولين في جمعية "فريس ويلبا"، أدلوا بها إلى الصحافة الإسبانية. ويرجع هذا التغيير في معايير استقطاب اليد العاملة في حقول ويلبا إلى الأزمة الاقتصادية، وارتفاع معدل البطالة في إسبانيا، إذ شارك في الموسم الفلاحي لسنة 2008 حوالي 45 ألف عامل زراعي، جلهم من جنسية إسبانية، أو من الجالية الأجنبية المقيمة بطريقة قانونية في البلد. ويأتي هذا التحول بعد أن بدأ عدد العاملات المغربيات في الحقول الأندلسية يعرف تزايدا مستمرا، في السنوات الأخيرة الماضية، نظرا لتفضيل الشركات الفلاحية الأندلسية اليد العاملة المغربية على نظيرتيها الرومانية أو البلغارية.