اضطرت الشركات الفلاحية الإسبانية، في حقول ويلبا الأندلسية، للاستنجاد باليد العاملة المغربية، لإتمام عملية جني الفراولة للموسم الفلاحي الحالي، بعد أن عجزت عن توفير اليد العاملة من العاطلين المحليين، حسب ما أوضحته جمعية "فريسويلبا". وطلبت الشركات الفلاحية التحاق 3 آلاف أجنبي بحقول ويلبا، أغلبهم عاملات مغربيات، بالإضافة إلى اليد العاملة السينغالية، لانقاذ الموسم الفلاحي، بعد أن بات الوقت يداهم مهنيي القطاع، إذ "نضجت الفراولة، ويجب جنيها، قبل أن تتلف"، حسب تصريحات مسؤولين في جمعية "فريسويلبا"، أدلوا بها إلى الصحافة الإسبانية. وأضافت الجمعية أنه "يجب جني الفراولة الآن، لأنها نضجت، والطقس جميل"، موضحة أن الشركات الفلاحية الأندلسية تنتظر بفارغ الصبر وصول اليد العاملة المغربية والسينغالية، لإنقاذ الموسم الفلاحي. وكان أرباب العمل والنقابات والبلديات في منطقة ويلبا الإسبانية، قرروا، قبل بداية الموسم الفلاحي الجاري، أن المغرب سيكون البلد الأجنبي الوحيد، الذي ستستقطب منه العاملات الفلاحيات لجني الفراولة، خلال هذا الموسم. وأكدوا أنه، خلال الموسم الحالي، ستعطى أولوية العمل في حقول ويلبا للمواطنين الإسبان، ثم للمهاجرين المقيمين في البلد بطريقة قانونية، في حين، ستبقى العاملات القادمات من المغرب في الاحتياط، غير أن اليد العاملة المحلية لا تفي بالحصة المطلوبة. وأرجع الملاحظون هذا التغيير في معايير استقطاب اليد العاملة في حقول ويلبا إلى الأزمة الاقتصادية، وارتفاع معدل البطالة في إسبانيا، إذ شارك في الموسم الفلاحي الماضي، مثلا، 45 ألف عامل زراعي، جلهم من جنسية إسبانية، أو من الجالية الأجنبية المقيمة بطريقة قانونية في البلد. وجاء هذا التحول بعد أن بدأ عدد العاملات المغربيات في الحقول الأندلسية يعرف تزايدا مطردا، في السنوات الأخيرة الماضية، نظرا لتفضيل الشركات الفلاحية الأندلسية اليد العاملة المغربية على نظيرتيها الرومانية والبلغارية.