في اطارالمدارس الإيكولوجية ضمن استراتيجية وزارة التربية الوطنية في مجال البيئة والتنمية المستدامة حل بثانوية زايد احماد بنيابة تنغير وفد من وزارة التربية الوطنية و المتمثل في : ذ عبد الخالق برولي و ذة نادية جلولي و ذة لطيفة دحالي وكلهم اطر بمديرية الحياة المدرسية بالوزارة ومعهم المسؤولة عن برنامج المدارس الايكولوجية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ذة منى بلبكري ، وذلك من اجل تنظيم ورشة تكوينية لفائدة مديري ومنسقي الانشطة التعاونية بتسع مؤسسات تعليمية ابتدائية بالإقليم بثانوية زايد احماد ، وقد اشرف على اعداد كل اللوازم اللوجيستيكية وظروف الاشتغال كل من السيد رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية ذ رشيد شرويط و ذ الامامي المنسق الاقليمي للبرنامج وذ حسن رئيس مكتب الانشطة وذ مادوش مدير الثانوية . افتتح ذ رشيد شرويط الجلسة بالترحيب بممثلي الوزارة وكذلك ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة شاكرا الجميع على تلبية الدعوة وخاصة في هذا اليوم الاحد ،وهذا دليل على ترسيخ مبدأ التطوع والتضحية من اجل تصريف القناعات خدمة للمتعلم والمنظومة التربوية بصفة عامة ، وبعجالة ذكر بأبعاد المدارس الايكولوجية التربوية والتعليمية والتنموية . وبعده مباشرة تناولت ذة منى عن المؤسسة الكلمة وتفضلت بعرض شامل لإستراتيجية المؤسسة البيئية بشراكتها مع وزارة التربية الوطنية من داخل المؤسسات التعليمية في افق تعميم المدارس الايكولوجية على الصعيد الوطني ، وبشكل متميز حاولت الاستاذة تقريب مجموعة من المفاهيم والمساطر المتبعة من المستفيدين من الورشة التكوينية ، من اجل المشاركة ولما لا الحصول على اللواء الاخضر ، بدأت بتحديد - اهداف البرنامج - منهجية البرنامج – تاريخ المدرسة الايكولوجية بالمغرب – معايير الحصول على اللواء الاخضر – اجراءات منح اللواء الاخضر – اختصاصات لجنة التحكيم للبرنامج – رصد مواضيع البرنامج التي يمكن الاشتغال عليها – ثم كيفية تطوير وتسيير البرنامج من طرف المؤسسة - وقد جاء في مستهل عرضها ان المؤسسة ستحتضن بمدينة مراكش مابين 9 و 14 يونيو 2013 المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية حول موضوع : " التربية البيئية و الرهانات من اجل انسجام افضل بين المدن والقرى ". بشراكة كل من جمعية مدرسي علوم الحياة و الارض بالمغرب و منتدى planét ERE و التجمع الدولي الفرانكفوني في مجال التربية البيئية والتنمية المحلية ، وسيشارك فيه كل الفاعلين في مجال التربية البيئية وهو فرصة لرصد اهم التجارب العلمية في المجال لتعميمها بين مختلف الدول المشاركة . الاستاذة لطيفة دحالي تناولت في عرضها وبالتفصيل عناصر استراتيجية الوزارة اتجاه المدارس الايكولوجية في مجال التربية البيئية على الصعيد الوطني ، وفي نقطة الاسس والمنطلقات طرحت ارضية شملت كل ما له علاقة بالقيم والتقاليد والعادات والمعتقدات الدينية في علاقتها بالبيئة مع الانطلاق من الواقع اليومي و المحلي ورصد كل الاختلالات الواردة في علاقة الانسان بالبيئة دون ان تغفل المرجعية الكونية المؤسسة لثقافة العناية بالبيئة : مؤتمر ستو كهولم 1972 ومؤتمر تبليسي 1977 بالإضافة الى المجمع الدولي للبيئة لجنيف و المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم . كما اعتبرت التواصل و الاعلام و التوعية البيئية رديفا اساسيا للعملية التربوية النظامية داخل المدرسة وخارجها . وجعل التربية البيئية مندمجة في المجتمع المحلي وفيه يكون الانسان جزءا من طبيعته يواجهها ويعيش فيها رغم تعقيداتها ويعمل على الحفاظ عليها . وأشارت الى ضرورة البحث في القضايا البيئية الكبرى من وجهة نظر مختلفة محلية وجهوية ووطنية ، ومن خلال مقاربة التربية البيئية بالوزارة فقد ركزت على المناهج و المقررات الدراسية كمدخل مندمج ثم الهيكلة الجديدة للوزارة مع احداث مجموعة من الدعامات البيداغوجية وعقد الشراكات وتحيين النصوص التشريعية لمواكبة كل التطورات الحديثة ، دون ا ن تغفل الاشارة الى توقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة الاطار والاتفاقيات الموضوعاتية ومن بينها اتفاقية حول التعميم التدريجي للمدارس الايكولوجية . وبين الفينة و الاخرى تتدخل الاستاذة نادية جلولي قصد اضافة بعض الشروحات او التوضيحات وخاصة في مجال الاجراءات العملية التي تبنتها الوزارة في مجال البيئة . كما عادت الاستاذة منى الى المنصة للتعريف بالبوابة الخاصة بالمدارس الايكولوجية وتقنية الولوج والاستعمال ،ونظرا لضعف الصبيب – صبيب الانترنيت – فشلت العملية ، ووعدت المشاركين ببعث القن السري عبر السلم الاداري ، في انتظار ذلك تساءل المشاركون عن كيف ومتى سيستفيدون من خدمات هذه البوابة . وبعدها تقدمت المؤسسات المشاركة في عرض تجاربها وبشكل مستعجل مما اضفى على العملية نوع من الارتباك وعدم التركيز والترافع الواجب على المشروع ، مما دعا بالاستاذ عبد الخالق بارولي الى طرح فكرة الاكتفاء بالصور مع تحميل المشروع مؤكدا على انهم كمؤطرين سيحملون المشاريع الى القسم المكلف بالوزارة قصد دراستها . وقد ركزت الاستاذة نادية جلولي على مجموعة من الاقتراحات العملية داخل المؤسسة التعليمية لكونها النواة الاساسية في تفعيل كل الانشطة الموازية بما فيها الانشطة البيئية : ضرورة إبرام شراكات و تفعيل جمعية دعم مدرسة النجاح من أجل تمويل الأنشطة المبرمجة في إطار برنامج المدارس الإيكولوجية؛ انفتاح أكثر للمؤسسات على محيطها الخارجي؛ إدراج البرنامج ضمن مشروع المؤسسة والتفاف جميع مكونات المدرسة حوله؛ إشراك جميع الأساتذة وممثلي التلاميذ في جميع مراحل البرنامج مع تقاسم الأدوار؛ ضرورة تقاسم التجارب بين المؤسسات من خلال الزيارات المتبادلة ونشر تقارير الأنشطة على الموقع الخاص بالمدارس الإيكولوجية www.ecoecoles.ma وعلى موقع مديرية الحياة المدرسية الحياة المستدامة:www.edd-maroc.com وخلال المناقشة اثيرت بعض الاكراهات والمعيقات الموضوعية والذاتية التي تتخبط فيها المؤسسة التعليمية في مجال البيئة سواء من داخل المؤسسة او خارجها , وكذلك الجدوى من امثال هذه الورشات التكوينية في مجال البيئة مما يبخس من المجهودات التي راكمتها الاندية البيئية داخل المؤسسات التعليمية بالإضافة الى موسميتها التي تزامنت وانعقاد المؤتمر العالمي السابع للبيئة بالمغرب ، بالاضافة الى طغيان الارتجالية على منهجية الاشتغال : لقد تقررت الورشات التكوينية واذ بالمستفيدين يجدون انفسهم امام عروض شفوية مشحونة بمجموعة المواعد والمعايير – المقدسة – والتي بدونها يعني سقوط مجهودات المتعلمين والمتعلمات ، ناهيك عن طغيان مفارقة عدم التنسيق بين الوزارة والشركاء في مجال البيئة . وباقترابي من بعض المشاركين عبروا عن استيائهم من منهجية الاشتغال المعتمدة خلال هذا اليوم التكويني بالاضافة الى التدمر الذي اصيب به من خلال تبخيس المشاريع المقدمة والتي لم تطرح للنقاش .غارد الجميع القاعة وهو لايحلم بالظفر باللواء الاخضر في انتظار انعقاد المؤتمر العالمي للبيئة بمراكش .