هاجمت عناصر تابعة للحزب الحاكم “البيجيدي” مساء أمس الأحد احتجاجات المعطلين خلال المهرجان الإنتخابي الذي حضره الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران بالكراسي وأعمدة اللافتات، وذلك بعد احتجاج الأطر العليا المعطلة والعديد من شباب بني مكادة ورفع شعارات في وجه الأمين العام للحزب بمجرد الشروع في تناول الكلمة أمام أنصاره. وقبل أن يقدم مسير المهرجان أمين عام الحزب، خاطب الجماهير التي حضرت إلى ساحة دار التونسي ببني مكادة قائلا : “لقد شرفتمونا بهذا الحضور، أنتم اليوم جئتم إلينا بقناعتكم و لم يستقدمكم أحدا “. وبينما شرع رئيس الحكومة في إلقاء كلمته حتى قاطعته حناجر المعطلين بشعارت تطالبه بتفعيل الوعود أو الرحيل، وسط ذهول المنظمين وبنكيران الذي حاول التخفيف من حدة الإحتجاج بمخاطبة المحتجين قائلا : الله يهديكم نحن نتفهم مطالبكم ومستعدون للحوار”، وبعد لحظات شرع أنصار حزب العدالة والتنمية المتواجدين في الصفوف الأمامية برشق المحتجين بالكراسي وترديد “الله أكبر” “الله أكبر” ورفع شعارات تمجد رئيسهم وهو يرد عليهم بنبرة تحريضية ” لا تتركوهم يفسدونها”، كما يتضح ذلك من خلال مقطع الفيديو أسفله. التدخل العنيف في حق المحتجين أدى إلى عدة إصابات، إحداهن خطيرة على مستوى الوجه وهي حالة المعطل ” عمر موحان” (هذه الحالة موثقة بالفيديو أسفله) بالإضافة إلى سقوط العديد من الحاضرين أرضا نتيجة التدافع . وقد عاين موقع “أنباء طنجة” أعضاء حزب العدالة والتنمية يطالبون أحد التلاميذ الذي كان ضمن المحتجين (يطالبونه) بإشهار بطاقة التعريف ومنع حاملي الكاميرات سواء كان صحفيا أو غيرهم من التصوير (كما يتضح ذلك من خلال المقطع الثاني من الفيديو) . ولم يتمكن عبد الإله بنكيران من استئناف كلمته إلا بعد حضور القوات العمومية التي عزلت المحتجين عن مكان المهرجان الذي يدخل في إطار الحملة الانتخابية الجزئية للتنافس على ثلاثة مقاعد بدائرة طنجة-أصيلة، حيث عاد ليتهم المعطلين وكل المحتجين بالتشويش والعمل لحساب جهات معينة قائلا: ” نشك في أن هنالك جهة ما كلفتكم بهذه المهمة”. وقد خصص كلمته للتأكيد على “علاقته المتينة والمتميزة بالملك (الذي أرسله إلى الحج على نفقته، وليس على نفقة السعودية )–حسب قوله- رغم محاولات التشويش لقطع حبل الود بينهما ،كما هاجم خصومه من “البام” والتجمع الوطني للأحرار، وناشد الشعب لمساندة العدالة والتنمية “مع التحلي بالصبر لأن التغيير يتطلب وقتا”.