لم يتمكن رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، مساء الأحد من الشروع في إلقاء كلمته خلال اللقاء الانتخابي الذي نظمه حزب المصباح بطنجة، إلا بعد مدة طويلة من الموعد المحدد لانطلاق التجمع. بسبب الاحتجاج الذي نظمه عشرات المعطلين في فضاء المهرجان الخطابي بساحة دار التونسي بمقاطعة بني مكادة. وعرفت انطلاقة المهرجان الخطابي الذي ترأسه بنكيران، فوضى عارمة بمجرد تعالي شعارات المعطلين المحتجة ضد بنكيران التي واجهها أنصار العدالة والتنمية بشعارات تنادي ب"حياة رئيس الحكومة وبمجد حزب العدالة والتنمية"، وهي الشعارات التي خفتت معها هتافات المعطلين، بشكل سمح لضيف اللقاء بمباشرة إلقاء خطابه. واستهل رئيس الحكومة كلمته بتوجيه خطاب للمعطلين المحتجين قائلا "نحن نتفهم مطالبكم ومستعدون للحوار، فخليونا نديرو شغلنا"، وزاد بنكيران قائلا " إذا كنتم جئتم للحوار فأنا مستعد لذلك، وإذا كنتم جئتم للتشويش فأنكم تجعلوننا نشك في أن هناك جهة ما كلفتكم بهذه المهمة". هذا وقد خصص عبد الإله بنكيران، حيزا مهما من خطابه، لانتقاد الجهات التي تسعى للتشويش والتضييق على الحزب في مختلف مواقعه، حسب تعبيره، معتبرا أن حزب العدالة والتنمية أقوى من أن تنال منه أيدي أنصار الفساد. وخاطب سكان طنجة قائلا "أمامكم فرصة ثمينة للتعبير باسم سكان المغرب كله عن رفضكم لجميع المؤامرات والتشويشات التي تستهدف حزب العدالة والتنمية". وناشد المتحدث نفسه في ختام حديثه، ساكنة المدينة بضرورة الحضور القوي يوم الاقتراع من اجل قطع الطريق النهائي على من أسماهم ب"المدلسين الذين قضت عليهم حركة 20 فبراير ولم يعد لهم مكان في الساحة السياسية بمدينة البوغاز"، حسب ما جاء على لسانه.