جدد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية دعوته إلى التصويت ب"نعم" على مشروع الدستور يوم فاتح يوليوز 2011، مشددا في كلمة ألقاها في مهرجان خطابي نظمه حزبه بمدينة تازة يوم السبت 25 يونيو 2011، على أن الدستور الجديد سيكون بداية الطريق نحو ما رأى فيه غدا أفضل، وقال بنكيران أمام حشد كبير من سكان تازة إن المغرب بالدستور الجديد سيكون أحسن إذا جاء للحكم والتدبير رجال وطنيون غيورون على الوطن، وليس إذا عاد من وصفهم ببطانة السوء التي أرادت التحكم في البلاد وثروته واستغلت أحداث 16ماي للهيمنة على السلطة والقضاء والإعلام وتسببت في إقالة العمال والولاة وتدخلت في الحياة السياسية، مطالبا إياهم بترك الحياة السياسية ومعتبرا أنهم ليسوا سياسيين وإنما مجرد "حرفيي السياسة" وأنه لا علاقة لهم بالسياسة وليس لهم برنامج أو غيرة على الوطن، قبل أن يضيف "لا يمكن أن نقبل أن يحكمونا في المستقبل". وعن أهم ما جاء به الدستور الجديد قال بنكيران أنه لم يعد هناك وجود لحكومة صاحب الجلالة ولا وزير صاحب الجلالة بل حكومة الشعب ف"إما أن تخدم الشعب أو ترحل"، موضحا أن الدستور الجديد رغم ما حمله من ايجابيات في الشكل وفي المضمون إلا أنه لن يحل المشاكل ولن يقطع معها كلية وإنما يفتح باب الأمل في ظل وجود "الغيورين من أبناء الشعب من أمثال القاضي المراكشي" الذي هنأه بنكيران على مواقفه وطالب بالاقتداء به، كما اعتبر كبير حزب المصباح إن قرار مقاطعة الاستفتاء على الدستور قرار فيه جبن وغير مقبول. وعن الانتخابات دعا الزعيم الإسلامي في كلمته التي تفاعل معها الجمهور الحاضر بالتصفيق والشعارات، الدولة إلى رفع اليد عنها والعمل على حمايتها بسن قوانين تمنع الاتجار فيها وتردع المتاجرين وتحمي "النزهاء والشرفاء"، مبينا أن الشعب ينتظر إشارات ايجابية تطمئنه يوم فاتح يوليوز من قبيل إطلاق سراح الصحفي نيني وكذلك جميع المعتقلين على خلفية أحداث 16ماي إلا من تورط في جرائم دم. يشار إلا أن عددا من الحاضرين لمهرجان حزب العدالة والتنمية بتازة والمحسوبين على حركة 20 فبراير حاولوا التشويش على كلمة بنكيران من خلال رفع شعارات تطالبه بالرحيل، قبل أن يرد عليهم حوالي ثلاثة آلاف ممن حضروا المهرجان بشعارات مؤيدة لبنكيران ولحزبه، ليأخذ بعدها بنكيران الكلمة مطالبا المحتجين عليه بالاحتكام إلى الجماهير ومبديا استعداده لمناظرة "جماهرية" يديرها الساسي.