أكد عبد الإله بنكيران، أن "المغاربة سيصوتون بنعم على مشروع الدستور، لكي لا يأتي أعداء الحرية والديموقراطية ليتسلطوا على رقاب المغاربة"، وقال بنكيران، أمام أزيد من ثلاثة آلاف مواطن، وسط مدينة تازة، في إطار مهرجان نظمته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، مساء الأحد 26 يونيو 2011 ، -قال-، "جئنا ندعوكم للتصويت على الدستور لثلاثة أسباب، وفي نفس الوقت جئنا ندعوكم لتظلوا متحفزين ومتيقظين"، واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن أول هاته الأسباب، هي أن الدستور احترم المرجعية الإسلامية، وتقدم بالشكر للملك محمد السادس، الذي اعتبره قام بالتحكيم في هذا الاتجاه، أما ثاني الأسباب التي تدعوا للتصويت بنعم على مشروع الدستور، فهي "وقوف الدستور الحالي على إشكالية صلاحيات الملك والحكومة"، وعبر بنكيران عن شعوره بأن الملك محمد السادس، كان يريد مثل هذا الدستور بعد اعتلائه عرش أجداده، لولا، يضيف المتحدث، "بطانة السوء التي أرادت التحكم في البلاد والثروة والدولة، وما كان يتحقق لهم ذلك، لو تصالح الملك مع شعبه"، ويرى بنكيران أنه "من اليوم لم تعد لنا حكومة جلالة الملك، ولا وزير جلالة الملك، وإنما أصبحت لدينا حكومة الشعب، مسؤول عنها رئيس الحكومة أمام البرلمان، إما أن تنجح أو ترحل"، يضيف بنكيران، "لو وجد الرجال لهذا الدستور، سيصبح المغرب من الدول المتقدمة، ودعا بنكيران الجميع للعمل والجدية والاستحقاق والنزاهة والشفافية والمسؤولية، لإيقاف المحسوبية، وشدد المتحد على أن هناك حاجة إلى إشارات مطمإنة خلال هاته المرحلة، وإشارات إيجابية في اتجاه المجتمع والشعب، وقال، "نريد أن نرى الصحفي رشيد نيني حرا طليقا ونحن متوجهون لمكاتب التصويت يوم فاتح يوليوز، ونريد إطلاق المعتقلين على خلفية أحداث 16 ماي، وأن تستمر عملية العفو الملكي التي ينبغي أن تستثني المتورطين في جرائد الدم فقط" واستغرب عبد الإله بنكيران، لتصرف نحو عشرون شابا يدعون انتمائهم لحركة 20 فبراير بتازة، ووصفهم ب"البلطجية"، حيث رددوا شعارات بالموازاة مع إلقائه لكلمته، وبينما ردد العشرون شابا شعار "ارحل ارحل"، خاطبهم بنكيران قائلا، "أنا عندي كلمة فقط، ولست رئيس حكومة ولا وزير ولا عامل ولا والي، وجئت في إطار حزبي، معززا مكرما وسألقي كلمتي"، وأضاف بنكيران، "ماشي من الرجلة أن تقول لبنكيران ارحل، الرجال قالوا ارحل لمبارك وبنعلي، أما أنا فمواطن عادي"، وردد آلاف المواطنين الذين امتلأت بهم ساحة الزرقطوني، شعارات تدعوا بنكيران إلى إلقاء كلمته، وتدعو "البلطجية"، على حد قول بنكيران، للرحيل، بينما أعلن بنكيران التحدي، وقال، "أتحدى 20 فبراير بتازة، ومستعد للحديث إليهم في يوم كامل هنا بتازة، وأقبل أن يتولى التحكيم بيننا الأخ محمد الساسي، هذه هي الرجلة أما قول ارحل، فهي أسهل ما يكون".