في ظل أوضاع تركت عليها السلطات الاستعمارية المنطقة قبل 56 سنة ، وبعد عقود من التهميش والإقصاء والحكرة ، وبعد عشرين سنة من تبديد المال العام بجماعة إيمي نتليت من قبل رئيسها ، عقدان وسمهما سوء التدبير والتفرد بالتسيير ورصد ماليتها للمشاريع الوهمية وشراء الذمم والولاءات وتيسير السبل حولت الجماعة خلالهما إلى فضاء مشاريع وهمية تعتمد في غالبيتها على سندات الطلب ، وبعد مباركة المجلس الجهوي للحسابات بمراكش لإنجازات الرئيس ومصادقته على حسابيه الإداريين عن سنتي 2010 و 2011 والمرفوضين من قبل أغلبية أعضاء المجلس ، وفي ظل صمت سلطة الوصاية أو تواطئها ، تحولت دواوير أيت حساين ، تاوريرت ، إيمزيلن ، أيت واسيف ، تيمسوريين ، إدحماد ، بوزرو ، إد عثمان بشمال جماعة إيمي نتليت ، وبوركيك وايت صليب بجنوبها إلى فضاء نضبت آباره التقليدية وتحولت حياة ساكنته المتجاوزة الأربعة آلاف نسمة إلى مسلسل طويل من البحث عن عشرات اللترات من الماء تضطر بنات وأطفال في عمر الزهور ونسوة إلى البحث عن خمسين لترا منه ممتطين الدواب على مسافة قد تصل إلى الثمانية كيلومتلرات ، وبعد احتجاجات الثلاثاء 31 يوليوز 2012 بدوار بوزرو ، و 02 غشت ببهو قيادة سميمو ، وبعد تبخر وعود كل من عامل إقليمالصويرة لأعضاء مجلس جماعة إيمي نتليت يوم 12 يوليوز 2012 ووعود قائد قيادة سميمو للساكنة يوم 02 غشت 2012 ، والتي تمحورت في مجملها حول إيجاد حل عاجل لمعضلة الغياب التام للماء الشروب بأغلب دواوير جماعة إيمي نتليت عبر تعبئة المطفيات العمومية الموجدودة بتراب الجماعة بالماء في أجل أقصاه الجمعة 03 يوليوز 2012 بواسطة شاحنات صهريجية معدة لهذا الغرض من قبل عمالة إقليمالصويرة ومدا في أقرب الآجال لقناة مائية من البئر موضوع النزاع والموجودة بجنب منزل الرئيس عند مدخل طريق زاوية سيدي محند أوسليمان الجزولي وعند النقطة الكيلومترية 03 على الطريق الإقليمية 2216 الرابطة بين إيمي نتليت وبيزضاض نحو المطفية العمومية الموجودة بدوار أزماي جوار مركزية مجموعة مدارس الإمام مسلم لتزويد سكان الدواوير المحيطة بها بالماء بشكل منتظم ويومي . في ظل هذه اظروف شهد الممر الرئيسي بمركز إيمي نتليت يوم الإثميم 13 يوليوز 2012 المزامن للسوق الأسبوعي مسيرة شعبية عفوية توجت بوقفة أمام مقر الجماعة وببهوها . فقد احتشد منذ الساعات الأولى من صباح الإثنين عشرات المواطنين حاملين اللافتات ، لتنطلق المسيرة من أمام مقر الجماعة عللى الساعة التاسعة صباحا لتجوب مركز إيمي نتليت مرددة شعارات تندد بالوضع وتطالب محاسبة المسؤولين عنه وعلى رأسهم رئيس الجماعة منذ 1992 والسلطات المحلية المتواطئة معه لتستقر الجماهير الشعبية أمام مقر الجماعة القروة لإيمي نتليت حيث استمر ترديد الشعارات وألقيت كلمات معبرة عما يجري مطالبة المسؤولين بالجلوس إلى طاولة الحوار مع السكان لإيجاد حلول لمشاكلهم الناتجة عن عقدين من تبديد المال العام وتبذيره وتحويله إلى حسابات الرئيس والمتنفعين معه .وقد تمحورت مطالب ساكنة جماعة غيمي نتليت حول النقط التالية : 1- مد دواويرهم بالبنيات التحتية الأساسية وتسهيل الولوج إلى الخدمات الاجتماعية عبر توفير الماء الصالح للشرب وتعبيد طريق زاوية سيدي محند أوسليمان الجزولي ولفك العزلة عن ساكنة دواوير الشمال وإصلاح الطرق والمسالك وتزويد المركز الصحي البئيس بالمركز بطبيب وممرضة ... 2- إعادة النظر في قرار المجلس الجهوي للحسابات بمراكش بشأن الحسابين الإداريين للجماعة عن السنتين الماليتين 2010 و 2011 وإيفاد لجان تحقيق وافتحاص مركزية للوقوف على أوضاع الجماعة المالية وإجراء خبرات على مختلف ما أنجز بها من المشاريع الوهمية من قبل الرئيس 3- وقف تدخل قائد قيادة سميمو في شؤون مجلس جماعة إيمي نتليت ومحاسبة شيخ فرقة إداوخلف على تحويله مجرى الماء الموجه للسكان نحو أحباب الرئيس وذويه هو . 4- التزام القضاء بالصويرة وآسفي الحياد في القضايا والدعاوى والشكايات الكيدية المرفوعة من قبل الرئيس ضد أعضاء المجلس المعارضين لتبذيره المال العام بالجماعة في التفاهات ، الحياد والنزاهة اللذان يثبت ما وقع يوم الثلاثاء 31 يوليوز 2012 غيابهما ، حيث رفع رئيس الجماعة شكاية ضد عدد من السكان خلال اليوم نفسه وبوشرت إجراءات التحقيق بشأنها ساعة فقط بعد رفعها بل أن رجال الدرك استقدموا من قبل ابن الرئيس المدلل في الحال . وبعد ساعتين من الانتظار ، وفي عز الصيف وفي أجواء الصيام ، لم يحضر المسؤول الأول بقيادة سميمو ، ليرفع السكان شكلهم الإحتجاجي السلمي الذي سيستمر برنامجه بوقفة أمام مقر عمالة إقليمالصويرة يوم الخميس 16 يوليوز 2012 من الساعة 09 إلى العاشرة صباحا ووقفات أسبوعية أمام مقر جماعة إيمي نتليت حتى تتم الإستجابة ملف السكان المطلبي البسيط والمشروع .