عند اطلاعي على تعينات الأساتذة الجدد فوجئت بتعيين أستاذة جديدة في مجموعة مدارس أيت أوزين بجماعة الخميس دادس، صراحة أحسست بالغضب و الحكرة و الظلم لأنني طلبت هذه المؤسسة في الحركة المحلية ب 83 نقطة أي ما يعادل 12 سنة من العمل الجاد بمؤسسة نائية، فاجأتني النيابة بالخذلان بعد سنوات من العمل المنضبط دون أي غياب، بعد سنوات من العمل الجمعوي بصمت مع عدة جمعيات بغية تمكين المتعلم من فضاء تربوي سليم. هل بهذه الممارسات سيدي النائب سنحفز نساء و رجال التعليم على العمل؟ الانصاف وحده قادر على اصلاح منظومتنا التربوية، الانصاف هو الذي يجعل من المدرس محركا قويا لمجتمعه نحو تنمية شاملة. توجهت صباح اليوم الى تنغير لاستطلع الأمر، قصدت السيد رئيس مصلحة الموارد البشرية لأتسلم نسخة من الحركة الوطنية فرفض في البداية و بعد الحاحي هداه الله و أعطاني هذه الورقة، كتبت طعنا في الحركة المحلية كما طعنوا بخنجر صدئ ايماني بمغرب الشفافية و النزاهة، ذهبت الى مكتب الضبط لأضع تظلمي فرفض الموظف بحجة عدم وجود امضاء و طابع السيد المدير، لربكم ما هذا المنطق؟ فالمدير في عطلة. ذهبت الى مكتب السيد النائب فأخبرت سكرتيرته بما وقع، دخلت، ثم خرجت لتخبرني بأن السيد النائب يؤكد ما قاله موظف مكتب الضبط، اذن علي أن أسافر الى الرباط للقاء السيد المدير عل و عسى يوقع تظلمي و ان رفض علي أن أرمي نفسي في البحر! ! ! أخيرا وضعت تظلمي عند السيد رئيس مصلحة الموارد البشرية دون أن أتسلم أي وصل. تعلمت هذه المرة أن أضرب موعدا مع عون قضائي في زياراتي المقبلة الى نيابتنا التربوية لنلعب لعبة القط و الفأر و يحرر السيد العون القضائي محاضره في طريق العودة الى أيت سدرات اشتريت في حانوت حليب 3 دراهم ب 4 دراهم و 50 سنتيما، انه رمضان العبادة و التقوى و الخشوع ! ! ! يتحول الى رمضان التلاعب بالحركة المحلية و اخفاء مناصب شاغرة لبيعها في مزاد الزبونية و المحسوبية، رمضان الاحتكار و ارتفاع الأسعار، رمضان استغلال الفرص. لا زالت الفرصة أمام النيابة و شركاؤها النقابيون لتحسين صورتهم عبر دراسة الطعون دراسة موضوعية و انصاف المظلومين، و اذا استمرت النيابة في هذا الظلم فالقضاء الاداري هو من سيبث في هذه القضية. أملي كبير في أن تحس نيابتنا و شركاؤها النقابيون بألم و مرارة الظلم و الحكرة التي يحس بها رجال و نساء التعليم بعد كل انتقال مشبوه. تصبحون على وطن الانصاف.