لقي أحمد البوخالي المشارك في نصف مارطون أكَاديرالمنظم يوم الأحد 21 أبريل 2013 ،من قبل مؤسسة المموّن رحال،بعدما أغمي عليه في السباق ونقل إلى مستشفى الحسن الثاني بأكَاديرثم سرعان ما أرغم على مغادرته صباح يوم الإثنين 22أبريل 2013،دون أن تجرى له فحوصات ويخضع للعناية الطبية اللازمة. لكن لما عاد إلى منزله بإنزكَان،ازداد مرضه شدة،فاضطرت عائلته إلى نقله إلى المستشفى العسكري مساء نفس اليوم ،حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في منتصف الليل، بسبب إصابته بالقصورالكلوي والقلب اللذين عجلا بموته،بعدما قام بمجهود عضلي كبيرلم يستحمله جسمه فأغمي عليه في السباق. لكن السؤال المطروح هنا،هل خضع هذا المشارك للتأمين من قبل الجهة المنظمة ؟ وهل أجريت له فحوصات طبية قبل مشاركته في نصف المارطون؟ وهل تسلمت منه اللجنة المنظمة شهادة طبية تثبت خلوه من أي مرض مزمن كالقصورالكلوي والقلب وغيرهما؟. ومن يتحمل مسؤولية وفاة هذا المشارك الذي يعمل خياطا بإنزكَان،والذي ترك زوجة أرملة الآن وبين أحضانها طفلة لايتعدى عمرها شهران،هل الجهة المنظمة أم مستشفى الحسن الثاني أم الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أم عصبة سوس لألعاب القوى؟. لقد طرحنا هذه الأسئلة من أجل فرض قوانين صارمة على المقاولات والشركات التي تنظم مثل هذه التظاهرة الرياضية تحت غطاء ويافطة مؤسسة الأعمال الإجتماعية بدون أن تكون لها دراية تامة بهذه التظاهرة وبدون أن تولي اهتماما بالغا للجانب الصحي للمشارك وإلا كيف سمحت اللجنة المنظمة لمصاب بمرض مزمن مثل البوخالي بأن يشارك في السباق حتى لقي حتفه؟. فلوأجبرته اللجنة المنظمة على إجراء فحوصات طبية مسبقة ما كان ليقع ضحية سباق نصف المارطون الذي شارك فيه وأدى مبلغ 100درهم عن،وسلمته اللجنة المنظمة الصدرية التي تحمل رقم 1574،في سباق نصف الماراثون ومسافته 21 كيلومترا. بقلم / عبداللطيف الكامل