حسب تصريحات الاطار الوطني مديح الأخيرة، فإن أمورا كثيرة لابد أن تتغير في البيت الحسني، من اجل التحول من فريق يلعب دون بوصلة إلى فريق يراهن على احتلال الصفوف الامامية، وهذا مطلب منطقي بطبيعة الحال، نظرا لنهج سيرة مديح كمدرب معروف بتعاقداته مع فرق تلعب باستمرار أدوارا طلائعية في البطولة المغربية . وما يفهم من تصريحات السيد مديح ضمنيا، أن استمراره مع الحسنية رهين بشروط يبدو أن الإمكانيات المالية للفريق السوسي لاتسمح بتوفيرها ، فلعل أول مشكل عويص ستجتازه الحسنية في الاسابيع القليلة المقبلة هو مشكل انتهاء عقود أزيد من ستة لاعبين أساسيين ، وتبقى مسألة تجديدها او البحث عن آفاق جديدة مطروحة، رغم ما يحاوله بعض مسؤولي الحسنية من اعتبار الحديث حول الموضوع خطا أحمر ( الخط الاحمر الوحيد الذي اعتدناه في الحسنية هو ذاك الذي كان على اقمصة اللاعبين وعرفت به الحسنية، قبل ان يتغير الى أزرق "غامق" لا علاقة له بشعار الفريق ). ولعل ما بحوزتنا من معطيات ، يؤكد احتمال التعاقد مع الاطار الوطني عبد الهادي السكيتيوي، أحد المدربين الذين انطلقت مسيرتهم من اكادير، ولعب دورا أساسيا في تهييء نواة فريق سيفوز مع امحمد فاخر ببطولتين متتاليتين، وبالتالي ، وفي ظل ما عرف به عبد الهادي من اهتمام بفئة الشباب ، يبدو الاختيار، إن تم بالفعل، موفقا. بقلم : محمد بلوش