اعتقد ان الحديث عن منظومة الرواتب الشهرية للاعبي حسنية اكادير ، يبقى موضوعا يستحق ان يثار بجدية، لسبب بسيط هو انها في مجموعة من الحالات لاتناسب الكفاءات والمردودية...وتصور معي اخي القارىء، كيف ان مدرب حسنية اكادير السابق كاموندي نجح بالفعل في ايجاد عروض احترافية لبعض لاعبي الفريق، وتصور معي ان مسؤولي الحسنية يطالبون بأرقام خيالية تفوق 700 مليون سنتيم في حالة البعض من اللاعبين، فبمجرد سماع الخبر ،والذي بالمناسبة نؤكد انه من مصادر لاغبار عليها او شكوك، قد يتساءل اي منا: هذا اللاعب الذي يساوي ذلك المبلغ في نظر مسؤولي الحسنية، كم راتبه الشهري؟ 10 آلاف درهم؟ 20 الف؟ في الواقع، ومنطقيا، لايمكن تقبل الجواب لغرابته، مادام الراتب لايتجاوز 5000 الى 5500 درهم، اذ يبدو عمليا ان مكتبا يفكر بهذه الطريقة يناقض حتى قراراته، في جانب الانتدابات، اذ من المعروف أن المعيار الاول لانتداب لاعب جديد هو المعيار المادي، الذي لايجب ان يرتفع.. وحتى لا اتحدث باسم لاعبي حسنية اكادير، ساتحمل المسؤولية في تأكيد الدور السلبي الذي يلعبه التفاوت بين رواتبهم ومنح توقيعهم، بحيث تتسرب شئنا الحقيقة ام ابيناها ، بذور السخط والاستياء بين اوساطهم، وهذا في قاموس اللعبة له انعكاس خطير على الجانب النفسي والانسجام الفعلي .. ما يعز في النفوس، انه باستثناء مواسم خلت كانت فيها الحسنية تؤازر بعض لاعبيها لضمان مستقبلهم بعد الاعتزال، فإن الغالبية العظمى من اللاعبين يتركون اليوم عرضة لتبعات سنوات قضوها بين احضان فريق بخيل ومتقشف، عكس مجموعة من الاندية الوطنية التي تكرم لاعبيها اصلا اثناء الممارسة ناهيك عن مرحلة مابعد الاعتزال.. في السنوات الاخيرة، اصبحنا نسمع عن ميزانية تسيير تناهز المليار، وذلك معناه أن اسطوانة الخصاص المادي لم تعد مقبولة، كما لم يعد اللعب من اجل البقاء او تفادي النزول مسموحا به وفق هذه الحالة، ان لم نفتح ملفات انتدابات ضاعت فيها أموال الفريق هباءا منثورا كما هو حال صفقتي اللاعبين الارجنتينيين، وربما قبلهما انتداب الحارس نادر المياغري من الوداد، ليبقى على كرسي الاحتياط موسما كاملا، دون لعب اية مباراة اذا لم تخني الذاكرة، وكأن مجرد الجلوس ساعة ونصف كل احد على كرسي الاحتياط يسمى صفقة؟؟ التدبير المالي للحمراء في نظرنا المتواضع ، من عيوب المكتب المسير، بل، لانكاد نفهم كيف لايصفي المسؤولون مستحقات بعض المدربين الا بين ردهات المحاكم كما هو شأن عبد الهادي السكيتيوي وامحمد فاخر، علما بأن التقشف الذي يوصل الى تدوين اسم الحسنية ضمن المدعى عليهم في قضايا المحاكم ، تقشف غريب.. بقلم: محمد بلوش