أكد ميغيل أنخيل كاموندي، مدرب فريق بلاتينيوم ستارز أن جنوب إفريقيا قادرة على تنظيم مونديال كرة القدم القادم بنجاح كبير بفضل البنيات التحتية الهامة المتوفرة لها والتي تعززت بأربعة ملاعب جديدة وأيضا بفضل الإمكانيات المالية المرصودة للحدث، وأضاف، في حوار مع « المساء» بأكادير التي حل بها الأسبوع الماضي، «رغم الشكوك التي تحيط بالجانب الأمني على اعتبار الارتفاع النسبي لمعدلات الجريمة بالبلد في ظل التغيير السياسي الأخير، إلا أن قيمة عقود الاستشهار المبرمة وحجم العائدات المالية ستجعل الجميع يتجند لإنجاح التظاهرة. وارتباطا بنفس الموضوع اعتبر كاموندي أن من لا يعرف البلد يعتقد أن «الفيفا» أخطأت بإسناد التنظيم إليه عوضا عن المغرب، لكن التجهيزات الرياضية الكبرى التي ساهمت فيها بشكل كبير شعبية الريكبي والكريكيت، والبنية التحتية المتطورة رجحت جنوب إفريقيا، وهو ما يجب أن يحفز المغرب على تطوير بنيته التحتية، وتنظيم تظاهرات أخرى من قبيل كاس العالم للشباب ..فغياب جهاز الفاكس مثلا في مباراة دولية بمركب محمد الخامس يحيل إلى المشكل الحقيقي الذي واجهه المغرب في سباقه ضد بلاد مانديلا. مقارنة بكرة القدم المغربية يجد كاموندي أن كرة القدم بجنوب إفريقيا تستفيد كثيرا من الناحية المادية فمعدل ميزانية الفريق الواحد تتجاوز ستة مليارات سنتيم، وكل فريق يحصل على مليار سنتيم على الأقل من عائدات النقل التلفزي وهو ما جعل جميع الفرق تنافس على البطولة المحلية وترفض المشاركة في البطولات الإفريقية لكون الفريق الفائز ببطولة الدوري يحصل على مليار سنتيم والفائز بأحد الكؤوس الثلاثة بجنوب إفريقيا يحصل على 600 مليون سنتيم. والأندية جميعها عبارة عن شركات كفريق بلاتينيوم ستارز الذي كان بجوهنسبيرغ قبل أن يشتريه هذا الموسم مالك جديد رحل به إلى مدينة راستينبرغ التي تبعد عن جوهنيسبرغ بأزيد من خمسمائة كلم. أشياء كثيرة تبدو مثيرة لكنها تخدم كرة القدم بجنوب إفريقيا باستثناء الاعتبارات السياسية لكون أغلب الفرق ترفض وجود لاعبين من البيض مكتفية بلاعبيها السود. و عن سبب تواجده بمدينة أكادير أوضح كاموندي أنه أنهى الموسم وجاء رفقة عائلته لقضاء عطلته السنوية بالمدينة التي ولد فيها قبل سنة ونصف ابنه الثاني فالنتين، حيث قرر أن تكون مكان إقامته بعدما اقتنى بها منزلا، ملمحا إلى أنه لا يزال يرتبط بعقد مع فريقه الحالي يمتد إلى سنة 2011 وعن متابعته لفريقه السابق حسنية أكادير وكرة القدم المغربية قال: «أكتفي بمتابعة أخبار الحسنية عبر الأنترنيت وسأكتفي بملاحظة بسيطة أرجوا أن تنتبه إليها فعاليات الفريق وهي تعاقب أربعة مدربين منذ بداية الموسم الماضي على تدريب الفريق، وأتساءل عما يمكن أن يجنيه الفريق الذي يمثل منطقة تستحق فريقا كبيرا فمن الصعب الرقي بالفريق في ظل التغييرات المستمرة في الإدارة التقنية. وهو نفس الشيء الذي يجب أن يحدث مع المنتخب المغربي، فأكبر خطأ ارتكبه المسؤولون المغاربة هو إبعادهم للزاكي، الذي حسب رأيه، كان يجب أن يستمر ناخبا وطنيا مستشهدا بمصير المنتخب الجنوب إفريقي الذي تعاقب عليه في اثنتا عشرة سنة إثنا عشر مدربا فالرقم يغني عن كل تعليق وهو السبب المباشر في غياب المنتخب عن الساحة الإفريقية». الإطار الأرجنتيني ميكيل أنخيل كاموندي( 44سنة) كان أشرف على تدريب الحسنية لموسم ونصف قبل أن ينفصل عنه في نونبر ما قبل الماضي. وقبل ذلك أشرف ميغيل على تدريب الفريق الأول بنادي صاندونز بجنوب إفريقيا وعمل كمعد بدني رفقة الأرجنتيني أوسكار فيلون، وكمدرب بعدد من الفرق بالمغرب وخارجه كالأهلي والإتحاد الليبيين ومنتخب بوركينافاسو أسيك ميموزا بالكوت ديفوار.