مباراة جيدة قدمتها عناصر حسنية اكادير بآسفي امام الاولمبيك، تحت قيادة ثلاثي تحكيمي يقوده الجعفري، والذي كانت جل قراراته صحيحة ، بما في ذلك الاوراق الصفراء الموزعة على لاعبي الطرفين، وضربة الجزاء المعلنة لأسفي مع انطلاق الجولة الثانية. الشوط الاول شاهدنا خلاله الحسنية اكثرمن مشاهدة لاعبي الفريق المضيف، والنقطة الايجابية المسجلة هي تحسن مردودية خط الوسط، وتمكنه من شل إمداد المسفيويين لقلب الهجوم بكرات قد تشكل خطورة، وهو ما ساهم في ظهور حمد الله بوجه خجول طيلة المباراة ككل ، ولم يتم تهديد مرمى الاحمدي على الإطلاق خلال نصف المباراة الأول. في الشوط الثاني، اعلن الحكم الجعفري عن ضربة جزاء صحيحة لفائدة المحليين، عجز هداف البطولة الوطنية عن ترجمتها الى هدف، لتستمر المباراة في شد وجذب، تحمل خلاله دفاع الفريقين العبء، اضافة الى تألق حارس المسفيويين باكي في اكثر من مناسبة، وسنلاحظ تأخر الحسنية في إجراء تغييرات لضخ دماء جديدة على مستوى الهجوم، خاصة ترقب الكل لاقحام الحسن التوفيق بالخصوص في وقت مبكر، وقد كان بإمكانه توقيع هدف قاتل في الانفاس الاخيرة لو توصل بتمريرة المهاجم اوزيد في الوقت المناسب. عموما هي مباراة تحولت في اطوارها الاخيرة الى تشويق مخيف، حيث لم نلاحظ تكثيف مهاجمي الاولمبيك لاندفاعهم صوب مرمى الاحمدي الا في الدقائق الاخيرة ، وكان بالإمكان ان تعرف المباراة هدفا قاتلا في هذا المرمى او ذاك. تحكيم السيد الجعفري ، وعكس تخريجات اعلامية استمعنا اليها صدفة، يبقى مشرفا للتحكيم الوطني، ونرجو من بعض الزملاء الواصفين التمييز بين الاندفاع العاطفي من اجل فوز فريقهم المفضل وبين الموضوعية، سواء كانوا في سن الشباب او الشيخوخة، فالقوانين واضحة ،والسن لايعني شيئا امام الاستهتار واطلاق الكلام على عواهنه، وبالتالي لزم عدم اصدار احكام جوفاء وبعيدة عن الوفاء للمتتبع الذي يضع ثقته في اصواتهم .... بقلم : محمد بلوش