حسنية اكادير لكرة القدم تتواضع كثيرا بالعيون، وتفتتح الموسم بهزيمة مفاجئة

لم تتمكن حسنية اكادير من العودة بنتيجة ايجابية من العيون، في وقت كان فيه متتبعو اخبار شباب المسيرة يتوقعون العكس، بفعل مغادرة ترسانة من اجود لاعبي الفريق الصحراوي لصفوفه، وهو الامر الذي سيتضح خلال المباراة، حيث كان الفريق المستقبل عاديا للغاية.. ومنذ الدقائق الاولى من المباراة،
لاحظنا الفراغ الكبير على مستوى معظم خطوط الحسنية، سواء تعلق الامر بالدفاع او وسط الميدان بشكل خاص، بحيث كان الفريق الصحراوي اكثر تحكما في وسط الميدان، وتمكن مهاجموه من الانسلال في مناسبات عدة نحو مرمى الحارس العبادي، بل اضاعوا فرصتين واضحتين للتسجيل، قبل التمكن من تسجيل هدف المباراة الوحيد اثر تبادل كروي جيد على شكل مثلت عجز دفاع الحسنية عن صده ..
وقد كان بامكان الحسنية التعديل خلال مناسبتين، الاولى بواسطة ضربة رأسية غير مركزة للمهاجم فال ، ذهبت محادية لمرمى العماري، والثانية خلال الشوط الثاني بواسطة ضربة رأسية لخالد شاكور، تألق الحارس العماري في تحويلها بصعوبة الى ضربة زاوية..
من الملاحظات التي سجلناها حول اللقاء:
- اكثار بعض اللاعبين من الميل نحو الانانية الفردية في الاداء، وبالخصوص اللاعب الشاب ليركي، والذي لم يكن يمد رفاقه بكرات دقيقة في الوقت المناسب..
- عدم الانضباط التاكتيكي لبعض اللاعبين خلال بعض اطوار المباراة، ولو تأملنا حالة طرد مهاجم المسيرة سقيم ، وعرفنا مكان ارتكابه لخشونة واضحة في حق الماتوني، لاستخلصنا غرابة تواجد الماتوني اصلا في ذلك الموضع بالضبط...
- الاعتماد في التشكيلة على معيار الاسم دون الجاهزية..
- سوء تدبير بعض التغييرات، خصوصا تغيير المهاجم السنغالي فال، حيث لم ينعش حفيظ اوزيد نهائيا خط الهجوم..
على العموم، تبقى المباراة واحدة من أسوإ مباريات الفريق خلال السنوات الاخيرة، وقد اتضح جليا ان تسريح العلولي، نجدي، واكناو ليس من السهل تجنب مضاعفاته، بحكم اعتماد مكتب الحسنية على انتدابات ليست بذات القيمة المضافة او الكبيرة، الامر الذي يجعلنا نتخوف من استمرار التراجع على مستوى النتائج لدورات، في حال الظهور بهذا المستوى المخجل الذي ظهرت به الحسنية في العيون..
بقي ان نشير الى كون قرارات الحكم لم تكن في مجملها إلا عادية، وهنا نطرح علامة استفهام كبيرة حول البطاقة الحمراء المجانية التي نالها العميد محمد الاحسايني، والذي اعتقد خانته كثيرا اللياقة البدنية خلال المباراة...
بقلم:
محمد بلوش