في الوقت الذي استطاع فيه الرئيس بيجديكن ''ترويض'' اعضاء غاضبين على الحسنية في وقت سابق و اقناعهم بالمشاركة داخل المكتب المسير الحالي، لم يفلح في اقناع اعضاء اخرين منهم مرشح سابق للرئاسة قصد الانضمام للتشكيلة الحالية, اذ ذكرت مصادر متطابقة ان الحاج محمد المتوكل المرشح السابق و الوحيد لرئاسة حسنية اكادير في فترة ابو القاسم رفض و بشكل قطعي لعب دور الكومبارس و '' اقفال اللائحة '' حين تم ترشيحه من طرف احد الاعضاء للعب الدور نفسه...ليتم بداية التدرع بكونه لم ينخرط برسم الموسم السابق مع العلم أن القانون واضح في هذا المجال لكون الانخراط بالأندية والجمعيات حسب فقهاء القانون يكون لمرة واحدة فقط ( ما دام لم يصدر في حقه قرار الفصل أو المنع من المكتب المسير وفق محضر قانوني ) فيما يعتبر واجب الانخراط السنوي دينا في ذمة المنخرط يسترجع حقوقه كمنخرط في أي وقت يؤدي فيه ما بذمته من ديون ، ليقترح عليه أن يكون ضمن الأعضاء الذين يحق للرئيس إضافتهم الى المكتب كمستشارين وهو الأمر الذي رفضة المرشح السابق لرئاسة الحسنية . المتوكل الغاضب كان قد ربط عودته الى الحسنية ب" اعفاء كل من لم يقدم خدمات حقيقية للفريق السوسي خاصة امام تنامي حالة الغضب و الهيجان في مدرجات ملعب الانبعاث.. و كذلك امام استمرار غضب المحتضنين و المستشهرين على التدبير العام للحسنية". كما خلت نفس اللائحة من عضوين سابقين ( اباشوش- بندرا) فضلا بدورها الابتعاد عن الحسنية و لو في الوقت الراهن ، مصادرمطلعة افادت ان الغاضبين المنضمين حاليا للفريق السوسي كانوا الى وقت قريب يتقاسمون نفس التوجه العام مع المتوكل ...الا ان امورا و محادثات سرية و علنية افضت الى اقتناعهم بالعمل جنبا الى جنب مع ابو القاسم و ايت علا و بورقية و اخرين ... بينما تشبت المتوكل بموقفه العلني الرافض للتدبير الكلاسيكي والعتيق الذي لازم الفريق لمواسم رياضية خلت...خاصة و ان من سمات المرحلة الاحترافية توفر مدبريها على درجة عالية من الكفاءة العلمية في مجال التسيير و التدبير خاصة و ان الفريق مقبل على مرحلة انتقالية حاسمة... مرحلة تتطلب عملا استراتيجيا في العمق ياخذ بعين الاعتبار كفاءة و نجاعة مسيرييها بعيدا عن التطاحنات الجانبية و زرع الفتنة بابخس ثمن. فهل اقتنع فعلا الغاضبون السابقون بدخول مرحلة جديدة من التسيير... و ماذا تغير بالضبط داخل الحسنية... اسئلة و غيرها قد نجد اجوبة لها في غضون الاسابيع المقبلة...و حتى ذلك الحين بدا محبو الحسنية يضعون ايديهم على قلوبهم خاصة و ان الوجه العام للحسنية لم يقنع بعد شريحة هامة ممن تكتوي بنار الحب و الارتباط الحميمي و الوجداني بالحسنية و ليس بالاشخاص. بقلم / أكرام نتمازيرت