في أول لقاء له ببطولة القسم الثاني للنخبة مني فريق الاتحاد الرياضي البلدي لأيت ملول بالهزيمة أمام ضيفه النازل حديثا من القسم الأول اتحاد الخميسات ، وبالرغم من الهزيمة غير المستحقة قدم الفريق الملولي لقاء طيبا عاكسه الحظ خلاله للخروج بالتعادل على الأقل ، حيث احتكر لاعبوا أيت ملول الكرة وكانوا وراء صنع الفرجة التي تتبعها جمهور قياسي بالملعب البلدي بأيت ملول . الشوط الأول انتهى بتقدم الزوار بهدف لصفر سجل ضد مجرى اللعب في حدود الدقيقة 13 من المقابلة بعد كرة ثابتة للخميسات من نقطة الخطأ سددها اللاعب محمد أمين عوينة مباشرة نحو مرمى لحسن الصالح الذي أخطأ في تقدير مسار الكرة ليتأخر في التصدي لها ليجدها في شباكه وهو الهدف الذي فاجأ الحارس ولاعبي الخميسات ، وجاء بعد احتكار لاعبي أيت ملول للكرة وتهديد مرمى الحارس الحسين أمسا ، بعد هذا الهدف حاول فريق ايت ملول تعديل الكفة حيث توالت الهجومات دون توفق في إدراك التعادل مما حدا بالمدرب عبد الجبار غورة إلى إجراء تغيير في خط الهجوم بإدخال المهاجم العروسي دليمي مكان تيفروين لمنح المزيد من الانتعاشة للخط الأمامي غير أن تجربة بعض لاعبي الخميسات حدت من اندفاع ايت ملول ، بعد أن عزز الزموريون خط دفاعهم مع الارتكاز على الهجومات المضادة السريعة لتنتهي الجولة الأولى بتقدم الزوار بهدف لصفر ، وخلال الجولة الثانية واصل الفريق الملولي هجوماته على دفاع الزوار وتمكن التغيير الذي أقدم عليه المدرب غورة من منح نفس جديد للخط الأمامي بدخول جمال أيت المعلم مكان طارق النجار ورشيد البهجة مكان الحادجي ، وتميز بالخصوص ايت المعلم من خلال المراوغات و الانسلالات وتمريراته نحو منطقة عمليات الخميسات وهي العمليات التي لم تستغل على الوجه المطلوب من طرف العروسي والبهجة ، فيما انكمش الزوار في الدفاع مكتفين بالمراقبة ومحاولة المباغثة وهو الشيء الذي نجحوا من خلاله في الحصول على ضربة جزاء في حدود الدقيقة 34 من الجولة الثانية بعد إسقاط العميد بوريشا الذي خرج بالبطاقة الحمراء لمهاجم الخميسات وهي ضربة الجزاء التي حولها القيدوم توفيق المرابط إلى هدف ثاني للزوار ، مما دفع لاعبي أيت ملول إلى الاندفاع الكلي بالرغم من النقص العددي للفريق قصد العودة في المقابلة وهو الضغط الذي أثمر ضربة جزاء لأيت ملول في حدود الدقيقة 40 من الجولة الثانية بعد إسقاط ابراهيم أوحمو في منطقة عمليات الخميسات تمكن الحارس لحسن الصالح من تحويلها إلى هدف وهو بالمناسبة أول هدف في تاريخ اتحاد ايت ملول في مساره بالقسم الثاني للنخبة ، ما تبقى من عمر الجولة مارس فيه لاعبوا اتحاد ايت ملول ضغطا كبيرا على دفاع الخميسات وكانوا قريبين جدا من إدراك التعادل لولا دهشة أو " شمتة " البداية . إجمالا قدم الفريق الملولي في أول لقاء له ببطولة النخبة لقاء قويا من حيث العطاء التقني والبدني للاعبين بالرغم من الصيام و"دهشة " مواجهة فريق نازل من القسم الأول للنخبة بعد عشر سنوات من الممارسة فيه ، غير أن عملا كبيرا ما يزال ينتظر الفريق السوسي من حيث تعزيز العارضة التقنية للفريق بمدرب مساعد لعبد الجبار غورة و مهيء بدني ومدرب للحراس وهي الأمور التي تقتضيها الظروف العامة للممارسة حيث أصبح التوفر على طاقم تقني كامل من أساسيات الممارسة السليمة في ظل تنوع الاختصاصات والمهام ، وهو ما سيساهم بشكل فعال في تأطير اللاعبين أثناء التداريب وتقديم المشورة وإبداء الرأي للمسؤول التقني الأول أثناء تسيير المقابلات ، وهي أشياء ستساهم في تكوين فريق متجانس لمواجهة بطولة طويلة وشاقة ومتعبة .