يمكن القول إن مباراة الاتحاد الرياضي البلدي لأيت ملول والاتحاد الزموري للخميسات شكلت مواجهة مفتوحة بين الفتوة والتجربة، فالفريق الملولي الذي يلعب أول مباراة له بقسم النخبة، واجه فريقا يجر وراءه تجربة لا يستهان بها بقسم النخبة، وإن لم يمنعه هذا من أن يوقع على لقاء لا بأس به، ويسيطر عموما على مجرياته، لكن هذه السيطرة لم تعف الملوليين من تلقي أول هزيمة بميدانهم، وهي ما يمكن تفسيره بدهشة البداية. فخلال الشوط الأول، كانت المبادرة للمحليين من خلال تحركات هجومية كان يقودها الثنائي ابراهيم أوحمو وطارق النجار، لكن هذه التحركات لم تثمر على مستوى التهديف. وضد مجرى اللعب، ومن كرة ثابتة، سيتمكن الزموريون من التوقيع على هدف السبق، في حدود الدقيقة 13، إثر ضربة خطأ نفذها محمد أمين عوينة، ولم يحسن الحارس الملولي تقدير مسارها وهي تستقر في الشباك. إثر ذلك واصل المحليون ضغطهم الهجومي لكن دون جدوى، وارتفعت حدة هذا الضغط بفعل إقحام هداف الفريق العروصي الدليمي، لكن هذا لم يمنع من أن ينتهي هذا الشوط بتقدم الزموريين. وقد استمر نفس السيناريو خلال الشوط الثاني، بحيث توالت الهجومات الملولية. لكن عقب مرتد للزوار سيتم إسقاط أحد مهاجمي الفريق الزموري من طرف المدافع بوريشا داخل معترك العمليات، ليعلن حكم اللقاء سمير عبدالهادي عن ضربة جزاء سيحولها إلى هدف ثان القيدوم توفيق المرابط. كما سيعلن الحكم في نفس الوقت عن طرد المدافع بوريشا باعتباره آخر مدافع يعترض طريق المهاجم الزموري، لينهي الفريق الملولي اللقاء بعشرة لاعبين، مما سيعقد إمكانية عودته في اللقاء. لكن ضغط المحليين استمر حتى حدود الدقيقة 85، حيث سيعلن الحكم عن ضربة جزاء سيحولها الحارس لحسن صالح إلى هدف. لكن هذا الهدف لم يكن كافيا لتؤول النتيجة لصالح الزوار، علما بأن الفريق الملولي، وبفعل المستوى الذي أبان عنه، كان يستحق نتيجة التعادل.