بداية، نحن لاننتقد قرار الجامعة بتحويل عدد اندية القسم الاول هواة شطر الجنوب الى 17 فريقا، وهو ما يعني ان القرار في حد ذاته ليس اشكالا كبيرا، بقدرما سنناقش حيثياته، التي تطرح علامات استفهام حول طريقة التفكير التي جاء بها مكتب جامعي اشاع انه سيطبق" الاحتراف" ولو كانت اضافة نقطة للفاء هي الانسب في نظرنا. وحتى يتتبعنا القارىء بتأن، سنشير الى كون بطولة القسم الاول هواة شطر الجنوب كانت قد عرفت امتناع ثلاث فرق عن اللعب بسبب حرمانها من الاستفادة من وسيلة النقل التي كانت تنقلها من العيون صوب ملاعب سوس ومراكش ووارزازات، ونجم عن رد فعل الفرق الصحراوية تعليق الحسم في ثلاث مباريات لم تجر، حيث لم تتنقل الساقية الحمراء نحو الدشيرة لمنازلة الاولمبيك، وامتنعت فرق اولمبيك العيون ومولودية العيون عن استقبال نادي وارزازات ورجاء اكادير، اللتان حلتا بالعيون .. وفي قرار اول للجنة القوانين والانظمة، حكم على الفرق الممتنعة عن اللعب بالهزيمة، ليفاجأ الجميع بقرار سيأتي بعد نهاية البطولة بأزيد من شهر ، يفيد قبول استئناف الفرق المتضررة للقرار الابتدائي، وهنا ستقع السابقة: فالمعتاد في حالة قبول الاستئناف هو اعادة المباريات المذكورة على الاقل، وهو الشيء الذي لم يتم، وهنا لا نعرف كيف منحت نقط الفوز للفرق الممتنعة عن اللعب، كما لانعرف كيفية اعتبار فريقي رجاء اكادير ووارزازات منهزمتين رغم انهما حلا بالعيون ولم يجدا الفريق الخصم ، بل لم يجدا ابواب ملعب مولاي رشيد مشرعة؟؟ وفي حال قبولنا على مضض لهذا اللغز، فكيف اعتبرت اولمبيك الدشيرة رابعة في الترتيب لتستفيد من منحة، علما بأن نقط مباراتها بميدانها هي التي اصبحت في عداد الشبح بفعل قرار الاستئناف؟؟ اعتقد ان نشر الجامعة لمحضر الاستئناف امر اساسي لحل لغز هذه السابقة، فالفرق المتضررة ( الدشيرة/ وارزازات والرجاء) اكيد لم تتوصل به رغم انه يعنيها بالدرجة الاولى، ورغم ان المسطرة المتبعة تقتضي ان تتوصل الفرق المشكلة للشطر بأكمله بنسخة منه، بدل تهرب الجامعة من الحسم في الاعلان عن المعايير التي تم الاستناد عليها لدحض القرار الابتدائي؟؟ وحتى نكون موضوعيين، فإننا سنؤكد مسألة اساسية واحدة، فلو كان قرار تمديد عدد الفرق الى 17 بدافع وطني يستهدف تنمية كرة القدم بالاقاليم الجنوبية، لكان ذلك قرارا يتقبله المنطق كاستثناء، خاصة وان الجهات المعنية ارتكبت في حق تلك الفرق اخطاءا جسيمة منذ دورات البطولة، اهمها عدم توصلها في الوقت اللازم بدعم نظنه من حقها بحكم كثرة المسافات وطولها، اضافة الى ارتكاب لجنة القوانين والانظمة لخطإ فادح تجلى في عدم الحسم في اعتراض اتحاد فتح انزكان ضد الساقية الحمراء الا بعد نهاية التنافس، وذلك قرار لو اتخذ في وقت مناسب لما لعبت اولمبيك اليوسفية السد اصلا، ولما كان اداء الساقية ضدها بالشكل الذي كان عليه خلال الدورة الاخيرة، اضافة لسكوت الكل عن ازمة التنقل وعدم التعامل معها بشكل جدي ومقبول.. اما التذرع بقبول استئناف ، فذلك عذر اقبح من زلة، مادام اتى في وقت جد جد متأخر، كما انه لايعقل تقبل اعتبار فرق بريئة منهزمة ..بأي طريقة؟؟ وكيف؟؟؟.. سؤال أخير لهواة الرياضة: هل سبق لأي منكم ان سمع ببطولة ستغادر فيها 9 او 7 فرق نفس المجموعة خلال موسم واحد؟؟ ذلك فتح غريب..ودعونا نترقب هذا " الاحتراف" العجيب الذي لن يكون الا مجرد شعار ... بقلم: محمد بلوش