أضاع فريق حسنية اكادير لكرة القدم فزوا كان في متناوله امام الجيش الملكي في اللقاء الذي جمع الفريقين برسم منافسات الدورة 27 من بطولة القسم الاول للنخبة ، وتألق بشكل خاص قلب هجوم الحسنية اللاعب الإفواري جيرار الذي أضاع بشكل غريب هدفين محققين في الجولة الثانية أمام الحارس وشباك الجيش الفارغة ، وتميزت المقابلة بوجهين مغايرين حيث كانت المبادرة للحسنية خلال الجولة الاولى بهجومات منسقة تنطلق من خط الدفاع والوسط الذي استعاد بعض من العافية برجوع اللاعب رضوان الفوقي وتوجت مجهودات الحسنية مبكرا بفضل هدف صنعه الياسينين الرامي والبيساطي في حدود الدقيقة 15 من الجولة الاولى ، حيث استغل البيساطي الكرة المرتدة من الحارس الجرموني الذي تدخل لإرجاع كرة مسددة بضربة رأسية للرامي لتسقط الكرة امام البيساطي الذي سدد بتركيز وقوة نحو الشباك ، وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع نوعية رد فعل عناصر الجيش واصل لاعبو الحسنية سيطرتهم على مجريات هذه الجولة التي شهدت فرصة واحدة للجيش في الدقيقة الاخيرة بواسطة مديحي الذي انفرد بالحارس لحمادي مستغلا تباطئ المدافعين غير ان الخروج الانتحاري للحارس لحمادي انقد مرمى الحسنية من هدف التعادل ، خلال الجولة الثانية أصبحت المبادرة للجيش الملكي خاصة بعد إقدام المدرب على إدخال يوسف القيدوي الذي أعطى نفسا جديدا لهجوم الجيش الملكي وشكل خطورة على مدافعي الحسنية وكان وراء هدف التعادل الذي سجله هداف الفريق والبطولة الوطنية مصطفى العلاوي بضربة راسية اثر تمريرة من القديوي لم يفلح الحارس لحمادي ولا المدافعين في قطعها ليضعها العلاوي في الشباك في حدود الدقيقة 19 من الجولة الثانية ، وكان بامكان الحسنية قبل وبعد هدف الجيش تسجيل الهدف الثاني إثر محاولتين لجيرار الذي انفرد بالحارس الجرمون في الدقيقة 11 من الجولة الثانية واعتقد الجميع انه الهدف الثاني لكن تسديدة جيرار امام الشباك يتصدى لها الجرموني ببراعة وبكثير من الحظ ، نفس اللاعب يضيع فرصة ثانية بعد تميرة داخل منطقة العمليات والشباك الفارغة يسدد عاليا لتنتهي المقابلة بالتعادل بين الفريقين . وتجدر الاشارة ان المقابلة عرفت اقبالا جماهيريا لابأس به أعاد بعضا من الحرارة الى مدرجات الملعب خاصة من جانب جمهور الحسنية الذي وكالعادة قدم صورة بهية على دعم الجماهير لفريقه عن طريق وضع لافتة كبيرة كتب عليها " ensemble vers la victoire " وعلم الموقع من مصدر مطلع أن رجال الأمن بالملعب منعوا نفس الجمهور من وضع لافتة أخرى تمنى من خلالها بعض من الجمهور شفاء الحسنية من داء " أبو الخنازير " ولم يتضح للكثيرين المقصود بهذا الداء هل هو الجانب التقني أو التسييري بالفريق . وعرفت مرحلة ما بعد نهاية اللقاء بعض الاحداث الغير الرياضية حيث تسبب الجمهور بعد مغادرته للملعب في تكسير زجاج عدد من الحافلات والسيارات الخاصة بشارع محمد الخامس باتجاه ساحة الحافلات وسيارات الاجرة بالحي الصناعي ، كما تعرض زجاج حافلة خاصة بجمهور الجيش الملكي لتهشيم زجاجها أمام مسرح الهواء الطلق أثناء توقف الحافلة بإشارة الضوء الأحمر مما ادى الى هيجان جمهور الجيش الذين انطلقوا في شكل هستيري بممر أيت سوس للبحث عن الفاعلين ولولا تدخل رجال الأمن بحزم لتطورت الامور نحو الاخطر .