ما يتوقع من الدورتين 4 و5 تحديدا،هو ان ترفعا من ايقاع التنافس في هذا الشطر، تمهيدا للدورة القفل ، أي السادسة، والتي ستكون كل مبارياتها مهمة دون استثناء.كل مدرب تحديدا سيوجه لاعبيه في هذه الدورة بشكل لايستبعد حسابات المقابلات اللاحقة، خصوصا نجاح سوس التي ستجد نفسها من جديد امام مبارتين حارقتين، ضد ايت ملول ثم الدشيرة. مباراة النجاح ضد اليوسمام لن يفيد فيها التعادل أي طرف، وهو ما يجعلنا نتوقع ان تكون حادة، وتحتاج الى ضبط اعصاب بين الفريقين، تماما كما هو الشأن بالنسبة لمباراة انزكان بين اتحاد فتح انزكان وضيفه اتحاد تارودانت، وهما معا فريقان جددا بشكل ملحوظ التركيبة البشرية، وهو ما يحتاج الى وقت لضمان الانسجام ، رغم ان الرودانيين سيكون لهم امتياز مواجهة فريق محروم من مدربيه اثر احداث تحكيمية سابقة، حيث لم يكن نصيب مدرب انزكان افضل من نصيب مدرب نجاح سوس المطرود سابقا في العيون ومن قبل نفس الحكم، الذي اصبحت ضربات الجزاء في المباريات التي يقودها ملحا لابد منه.. بمركب مولاي رشيد بالعيون، سيستقبل اشبال سعيد الجماني فريق اولمبيك الدشيرة، ومباريات الساقية الحمراء ضد الاولمبيك غالبا تعرف اداء جيدا من الزوار، وتعثرا في النتيجة رغم ذلك ( استحضرنا هنا معاينتنا لاكثر من ثمان مباريات بين الفريقين بالعيون )، بحيث نادرا ما عادت الدشيرة بنقط الفوز على حساب الساقية الحمراء بعقر دارها، العامل الذي يؤكد صعوبة هذا اللقاء بالنسبة للزوار، دون ان نستبعد تحقق المفاجأة بالنظر الى كون الفريق المضيف سيسعى الى تعويض خسارته بأيت ملول، وهو ما قد يفتح المجال للهجمات المرتدة السريعة التي يساهم في بناءها واحد من افضل خطوط وسط الميدان في هذا الشطر، وهو وسط ميدان اولمبيك الدشيرة . شباب الخيام فريق لن يكون خصما سهلا امام اولمبيك اليوسفية ، فالضغط النفسي الذي يدمر عادة نفسية لاعبي الخيام غير موجود، بحكم الرتبة الآمنة والنقط المحصل عليها خلال الدورات الماضية، وهذا معطى مهم في صالح الزوار، عكس اليوسفية التي ستحاول حتما استغلال لعب الفرق الثلاث المنافسة له خارج ميدانها، ولا يستبعد ان تمارس البريسينغ نفسه الذي نهجته في الدشيرة وتمكنت بواسطته من فرض اسلوب لعبها هناك، فإن صمد الزوار امام ذلك التاكتيك المعتمد على توظيف البنيات الجسمانية والكرات العالية ، فإن الخيام قد تخلق مفاجأة، في حين لو نجحت اليوسفية في فرض اسلوبها على المباراة، فقد تكون مهمتها سهلة امام الخيام، بل قد تكون الحصة مرتفعة.. لقاء " المعذبين" هو عنوان استقبال رجاء اكادير للفريق الصاعد اولمبيك العيون، وهما معا من ضحايا الملعب البلدي لتارودانت، وبنقط غير مشجعة على الاطلاق خلال الدورات الثلاث الماضية.. الرجاء خيارها الوحيد للانطلاقة الفعلية هو هذه المباراة، لأن تضييعها سيتسبب في نشوء عامل نفسي سلبي، هو فقدان اللاعبين للثقة في النفس، بما ان فريقا صاعدا سيستشكل عليهم امره..في المقابل، اولمبيك العيون يستحق منا تنويها خاصا، لوقوفه بصلابة امام فرق ذات تجربة في حجم الساقية الحمراء، نجاح سوس وتارودانت، وهزيمته امام المتزعم كانت بصعوبة، بفعل حماس لاعبيه الشباب الذين قد ينتفضون بشكل افضل متى وقعوا اول انتصار لهم .. مباراة وارزازات نظن انها ستكون صعبة امام الفريق الزائر مولودية العيون، بحكم عدة عوامل، اهمها البعد الجغرافي والمسافة، نوعية الملعب الترابي، ثم وضعية نادي وارزازات السيئة في الترتيب، في حين ان المولودية قد تلجأ من جديد الى اسلوبها المعتاد خارج الميدان، المتمثل في الانكماش الدفاعي والبحث عن نقطة التعادل ، بحيث لايخرج اشبال ابراهيم الركيبي الى المبادرة بالهجوم الا لحظة التخلف في النتيجة، وان كان مما يعاب على مولودية العيون عقمها الهجومي، الملحوظ منذ الموسم الماضي.. * برنامج الدورة الرابعة: - يوم السبت 3 يناير في الثانية والنصف بالعيون : - شباب الساقية الحمراء / اولمبيك الدشيرة - يوم الاحد 4 يناير في 11 صباحا بإنزكان : - اتحاد فتح انزكان / اتحاد تارودانت - يوم الاحد 4 يناير في الثانية والنصف بعد الزوال : - نجاح سوس / اتحاد ايت ملول - رجاء اكادير / اولمبيك العيون - نادي وارزازات / مولودية العيون - اولمبيك اليوسفية / شباب الخيام بقلم: محمد بلوش