أخيرا استطاع فريق أولمبيك أسفي تحقيق انتصار مستحق على ضيفه حسنية أكادير في لقاء مقدم برسم الدورة 26 من بطولة القسم الوطني الأول. الفريقان يعيشان ظروفا مستعصية و استثنائية، مما جعل المدربين امبارك الكداني وأوجين مولدوفان يستغلان كل ما في جعبتهما من أجل الظفر بنقاط المباراة التي جرت بملعب المسيرة تحت الأضواء الكاشفة و عاينها جمهور قليل تحت إدارة الحكم العلوي المراني. وبالرجوع إلى تفاصيل المباراة، فقد استهل الفريق المسفيوي شوطها الأول بشن مجموعة من الهجومات المسترسلة والفرص الخطيرة وخصوصا بواسطة العنصري د5 ورأسيتي القرقوري د19 و د21 و النملي د24 و الداودي د43 ، لتظل أحسن فرصة لفتح التسجيل هي القذفة القوية للعميد الواصيل التي مرت على بعد سنتميترات قليلة عن مرمى الحارس فهد الحمادي. في مقابل ذلك، حاول الفريق السوسي الوصول إلى شباك الحارس عفيفي عبر استغلال الهجومات المضادة التي لم يكتب لها النجاح: الحسايني د11 و الماتوني د45 ، لينتهي الشوط الأول بنتيجة البياض. في الجولة الثانية، ارتفع إيقاع المباراة بشكل ملحوظ بعد دخول الثلاثي احليوات ورفيق والشخصي واللاعب الرغني من صفوف الحسنية. وضد مجريات اللعب، ومن هجوم مضاد خاطف للزوار، المهاجم السملالي يتوغل ويمرر لزميله البيساطي الذي لم يجد أدنى صعوبة في افتتاح حصة التسجيل لفريقه، لكن الفريق المسفيوي لم يتأثر كثيرا بهذا الهدف بعد أن حافظ لاعبوه على تركيزهم ليواصلوا الضغط وتكثيف الهجومات من الأطراف، وبالفعل وفي الدقيقة 80 سيتمكن العميد الواصيل تسجيل هدف التعادل برأسية بديعة بعد ارتطام رأسية رفيق بالعارضة. أكثر من ذلك، و في الدقيقة 85، الداودي يرفع الكرة نحو قلب الهجوم الجديد القرقوري الذي مررها في العمق، لكن أمام اندهاش الجميع، المدافع الماتوني يلمسها بيده ليعلن الحكم المراني عن ضربة جزاء واضحة سجلها لاعب الوسط الزوين مانحا فريقه انتصارا مستحقا أعاد بعض الثقة في نفسية اللاعبين والجمهور العريض الذي كان له الدور الفعال والحاسم في نتيجة المباراة في انتظار مبارتين حارقتين متتاليتين خارج قواعده ضد كل من الجيش الملكي والنادي القنيطري.