في جو مشحون ونفسية متذمرة جرت أطوار المقابلة التي اعتبرها الجمهور المسفيوي مصيرية والتي جمعت بين فريقي أولمبيك آسفي وحسينية أكادير، وذلك تحت الأنوار الكاشفة وأمام جمهور قليل ما أحوج الفريق المضيف إليه في مثل هذه الظروف الحرجة . فرغم عدم الاستقرار الذي عرفته الإدارة التقنية للفريق التي انتقلت من إشراف الإطار السكيتيوي إلى المدرب عمر الكداني ثم إلى الزواغي لتعود مرة ثانية إلى المدرب الكداني، ورغم تضارب المواقف داخل المكتب المسير. فقد استطاع فريق أولمبيك آسفي وبقدرة قادر أن يعبد الأمل إلى جمهوره بعد انتصاره الأخير وبعقر داره على فريق حسنية أكادير بإصابتين لواحدة ليصبح بذلك رصيده من النقط 29 نقطة . في انتظار الحسم خلال مقابلة الدورة السابعة والعشرون والتي ستجمعه بفريق النادي القنيطري يوم الأحد المقبل. فخلال الشوط الأول من المقابلة استطاع الفريق المضيف السيطرة والتحكم في اللعب رغم شراسة الفريق الضيف ورغم قوة الرياح المعاكسة، إلا أن تباطؤ قدفة اللاعب العنصري أمام الحارس فهد لحمادي قد ضيع هدف السبق، ليأتي بعدها إهدار قدفة كل من اللاعب الصنهاجي و قذفة اللاعب الواسيل ( شيشا ). بعد ذلك قام لاعبو حسنية أكادير بهجمة منسقة كادت تعطي هدفا لو تمكن اللاعب لحسايني من قدفته إبان الخروج الخاطئ للحارس عفيفي. وفي محاولة منه مرة أخرى يضيع الفريق المحلي قدفة اللاعب النملي وكذلك اللاعب الداودي الذي كاد أن يسجل لولا الارتماء الممتازة للحارس الأحمدي الذي أنقد مرماه بأعجوبة. لينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل السلبي. أما الشوط الثاني من المقابلة فقد جاء مخالفا تماما للشوط الأول، فرغم كون الأسلوب الهجومي ظل طاغيا بدليل التغيير الذي قام به المدرب الكداني بإقحامه اللاعب عادل احليوات من أجل تعزيز خط الهجوم لتأتي الدقيقة الستون بما لا يشتهيه الفريق الضيف إذ تمكن اللاعب الأكاديري ياسين لحسايني من استغلال خطأ في دفاع الفريق المحلي مكنه من الانفراد بالحارس عفيفي وبالتالي تسجيل هدف السبق الذي نزل كالصاعقة على اللاعبين كما على الجمهور. ولإنقاذ الموقف لم يبخل المدرب الكداني بكل ما لديه من أوراق حيث قام بتغييرين إذ أشرك اللاعبين عبد الواحد الشخصي وعبد الرحمان رفيق ليزيد من قوة آلته الهجومية. أما فريق حسنية أكادير فإنه كان سجين الهدف الذي حققه إذ جعله يعتمد خطة دفاعية دون قصد متراجعا بذلك إلى الخلف رغم محاولته استغلاله بعض الفرص الهجومية المحدودة. وأمام الرغبة الجامحة لأصحاب الملعب في العودة إلى المباراة وخلال الدقيقة الثمانين وبشكل جيد استطاع اللاعب شيشا تسجيل الكرة التي أخطأت الشباك في الأول لتستقر فيه ثانية بضربة مركزة منه. وقبل نهاية الوقت القانوني للمقابلة بثلاث دقائق وعلى إثر لمسة يد أعلن الحكم العلوي لمراني عن ضربة جزاء نفذها وبنجاح اللاعب خالد الزوين الذي أعاد البسمة إلى الجمهور المسفيوي مبعدا بذلك نحس التهديد بالنزول إلى القسم الثاني ولو إلى حين استجماع القوة والنفس من جديد.