سيكون الجمهور المسفيوي اليوم الجمعة على موعد مع المباراة الهامة والحاسمة المقدمة عن الدورة الثامنة عشرة من بطولة المجموعة الوطنية الأولى النخبة التي ستدور رحاها بملعب المسيرة بين فريقين محسوبين على صفيح ساخن ومعنيين مباشران بأوجاع المؤخرة، الأمر يتعلق بفريق اولمبيك آسفي العائد بتعادل ثمين من قلب مدينة العيون على حساب شباب المسيرة وخيفة الاتحاد الزموري للخميسات المنتشي بفوزه الهام على حسنية أكادير. الفريقان معا يتوفران على خاصية مشتركة هي تموقعهما في نفس المرتبة برصيد 20 نقطة كما أن نتائجهما لاتعكس واقع الخزان البشري الهائل الذي يحتكمان عليه مما يوحي بلقاء غاية في الندية والتنافس الشديد ونقاطه من ذهب بين صحوة اهل زمور وطموح العبديين. فأبناء المدرب الكداني يراهنون على هذا النزال لفك طلاسيم الضيوف والظفر بالنقاط الثلاث مستغلين في ذلك عاملي الأرض والجمهور لكن حذاري من العناصر الزمورية القادرة على خلق المفاجأة في أية لحظة لصالحها خصوصا وأن رغبتها أكيدة لانتزاع الفوز من قلب آسفي وهو ما يؤشر على لقاء صارم، التخوف من نكسة أخرى يظل قائما. الخميسات مع بوبادي تريد نقاط ملعب المسيرة التي تنفع في الأيام السوداء والقرش يتطلع لنصر يعيد التوازن لأبناء منطقة عبدة والأكيد أن المباراة لن تخلو من طقوس الفرحة والاحتفالية في المدرجات ستخفي عليها نكهة خاصة علما أن أي تعثر للمحليين سيكلفهم غاليا في انتظار جحيم الدورات المقبلة. وعن هذا اللقاء المرتقب قال محمد القرقوري لاعب أولمبيك آسفي في اتصال هاتفي مع «العلم» : «أعتقد أن المباراة ستكون صعبة بحكم اننا نحتل نفس المركز مع خصمنا اتحاد الخميسات ولهذا سندخل المواجهة من أجل تحقيق الفوز لمواصلة مشوار البطولة بمعنويات مرتفعة، خصوصا وأننا سنكون مؤازرين بعاملي الأرض والجمهور كما أن جل مكونات الفريق تحذوها رغبة أكيدة للتوقيع على نتيجة إيجابية، كل ما أتمناه هو أن يحج الجمهور بكثرة إلى ملعب المسيرة ويساندنا بقوة حتى نحقق المبتغى». ومن جهته أكد توفيق المرابط عميد اتحاد الخميسات للعلم بأن النزال لن يكون سهلا نظرا لقوة الفريق المنافس وليس هناك من خيار أمامنا سوى تحقيق الانتصار سيما وأن معنويات جميع اللاعبين مرتفعة إثر فوزنا في الدورة الماضية على فريق حسنية اكادير، كما أن الفريق الزموري عود جماهيره على التعملق خارج قواعده، ونحن من جهتنا سنعمل كل ما في وسعنا للعودة بالفوز من قلب آسفي حتى نرضي جمهورنا المتعطش للنتائج الإيجابية.