ستشهد أرضية ملعب المسيرة بمدينة آسفي اليوم الجمعة في الساعة الثامنة مساء مواجهة حارقة وحاسمة مقدمة عن الدورة الثامنة من بطولة المجموعة الوطنية الأولى النخبة تجمع بين أولمبيك آسفي المعذب في أسفل الترتيب وضيفه اتحاد الزموري للخميسات الذي ضبط إيقاعه وأوجد له آليات الفريق الجيد التي لم تتزعزع برغم ذهاب عدد من أجود لاعبيه بدليل احتلاله لمرتبة محترمة ضمن طابور المقدمة. الفريق المسفيوي الذي مازال يعيش على وقع صدمة الهدف الودادي الغادر تلقته شباكه في آخر الأنفاس يعيش ظروفا صعبة للغاية عقدت انطلاقته سيدخل القرش نزال اليوم برغبة أكيدة في تحقيق فوز يحرر أبناء عبدة من ضيق النتائج السلبية التي لازمتهم كظلهم، وبالتالي إحداث مصالحة مع الجماهير العريقة التي باتت لا تقبل بوضع الفريق الحالي والذي لا يشرف مدينة في حجم آسفي، والأكيد أن المدرب لوران يعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وربما أعد العدة أو بالأحرى الوصفة السحرية لإرباك خطط خصمه وإرغامه الاستسلام لكن حذار فالفريق الضيف لن يحل بآسفي من أجل السياحة بل للدفاع عن حظوظه كاملة في انتزاع النقاط الثلاث لتزكية نتائجه السابقة، وبالتالي إغناء رصيده من النقاط والاقتراب أكثر من المقدمة علما أن معنويات لاعبيه جد مرتفعة لأن فريقهم يوجد في مركز مريح يفوق المسطر من أهداف، لذا سيكون على زملاء عادل حليوات القبض على فوز داخل القواعد يخرجهم من الأنفاق المظلمة التي دخلوها لأن أي نتيجة سلبية ستزيد من تأزيم وضعية القرش المسفيوي في المؤخرة، مما يوحي بمباراة ملغومة ومفتوحة على جميع الاحتمالات ومن السابق لأوانه التكهن بنتيجتها النهائية، كما أنه يمكن اعتبارها مواجهة بين إطارين أجنبيين لوران وأرينا الأول يسعى جاهدا إلى تحقيق انتصار للانعتاق من جحيم الذيل والثاني يتطلع إلى تلميع صورة فريقه بين أندية الصدارة فلمن ستكون الغلبة في نزال لا يقبل القسمة على اثنين. وعن هذه المباراة قال عادل حليوات لاعب فريق أولمبيك آسفي، إنها مواجهة صعبة، والأكيد أننا سنلعب بشعار واحد لا ثاني له وهو الفوز كما أن الخصم بدوره يحمل نفس الغاية والأهداف لكن نحن من يستضيف بملعبنا وأمام جماهيرنا ولن نتنازل عن نقاط المقابلة وبأي ثمن رغم أن المهمة لن تكون سهلة لكننا مؤمنون بحظوظنا في الانتصار، نتمنى مؤازرة جمهورنا حتى نحقق الهدف ونرضيه.