سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنشريفة يمنح الفتح ثلاث نقاط ثمينة أمام زاناكو الزامبي والصفاقسي التونسي الخصم القادم ذهاب الجولة الأولى الخاصة بدور المجموعات من منافسات كأس الاتحاد الإفريقي
تمكن فريق الفتح الرياضي من كسب أول رهان له في دور المجموعات ضمن منافسات كأس الاتحاد الافريقي على حساب نادي زاناكو الزامبي بعد فوزه بهدف للاشيء كان من توقيع العميد محمد بنشريفة في الدقيقة 57 من الشوط الثاني، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس السبت بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مستفيدا من ثلاث نقاط ثمينة ستكون حافزا معنويا للعناصر الفتحية المقبلة على مواجهة خصمها القادم الصفاقسي التونسي بتونس. ورغم أن المباراة التي غاب عنها الوافد الجديد على القلعة الفتحية أنور عبد المالكي بداعي الإصابة التي تعرض لها على مستوى الفك ستغيبه لمدة شهر كامل، فإن اللاعبين الجدد قاموا بالمطلوب خصوصا محمد الزويدي وهشام الفاتحي والحارس عصام بادة الذي كان نجم المباراة بدون منازع، حيث أنقذ فريقه من أهداف محققة كان وراءها خط هجوم زاناكو الزامبي. وبالعودة إلى أطوار المباراة التي أدارها الحكم السنغالي أوصمان فال بمساعدة مواطنيه كما راجبيريل وصامبا إحادجي ماليك فقد دخلها فريق الفتح الرياضي مندفعا منذ البداية ولم يترك الفرصة كثيرا للخصم ليفرض إيقاعه وكان الفريق الرباطي يمني النفس بالتسجيل المبكر حيث كان يدرك أن فوزه في هذه المقابلة يمر عبر التسجيل، بدليل أن الدقيقة السادسة طلعت بأولى المحاولات حيث كاد العميد بنشريفة أن يفعلها بالحارس راشا كورا إلا أن تسديدته ارتطمت بالعارضة، تلتها قدفة قوية للاعب يوسوفو ولكن الحارس الزامبي أنقذ الموقف (د 8) بعدها واصل الفتح مده الهجومي بحثا على الثغرات معتمدا على مناورات كل من يوسوفو وروكي وهشام الفاتحي، وتأكد أن زاناكو يعرف بعض الثغرات الدفاعية وكان لابد من استغلالها من طرف العناصر الفتحية، لكن غياب الفعالية الهجومية حال دون وصول الكرة إلى الشباك الزامبي. وأمام هذا الضغط الذي مارسه الفريق الرباطي راهن فريق زاناكو على ملء وسط الميدان وتحصين الدفاع من أجل امتصاص الضغط المتواصل لأشبال المدرب الحسين عموتة الذين لجأوا إلى الضربات الثابتة بواسطة محمد بنشريفة لم تستغل بشكل جيد. وتبقى أبرز الفرص التي أتيحت للفريق الزامبي في الشوط الأول كانت من رجل اللاعبين ماتيوس وانجير كامبا وإينري لكن لم تعرف فريقها إلى شباك الحارس عصام بادة الذي كان نجم المقابلة بامتياز وخلال الجولة الثانية بدا فريق الفتح أكثر تنظيما داخل رقعة الملعب وخلق مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل أخطرها في الدقيقة 57 أعطت هدف الإمتياز لصالح الفريق الرباطي إثر كرة ثابتة نفذها بنجاح العميد بنشريفة واضعا الكرة في القائم الأيسر للحارس راشاكورا، هذا الهدف اهتزت له الجماهير التي تابعت اللقاء ومنح الثقة للاعبي الفتح حيث مع توالي الدقائق شاهدنا فريقا آخر يناور ويضغط وينطلق من الوسط من أجل زيادة الغلة، ومع الاطمئنان إلى نتيجة الفوز عمد المدرب الحسين عموتة إلى إجراء تغييرات جديدة بإتاحة الفرصة إلى كل من أمين البقالي ودامبلي حيث تحرك خط الهجوم وتم خلق مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل لكن غياب الفعالية الهجومية كان هو سيد الموقف. وعقب نهاية اللقاء قال الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرياضي : «أعتقد أنه لاحظتم كيف كانت أجواء المباراة خصوصا الجولة الأولى التي خلقنا فيها فرصا عديدة لم تستغل بالشكل المطلوب، لكن والحمد لله تمكنا في الشوط الثاني من تغيير إيقاع المواجهة واستطعنا تسجيل هدف ثمين أمام خصم يلعب كرة حديثة، المهم في هذا الدوري المصغر هو جمع النقاط ونحن لم نضيع فرصة الاستقبال علما أن فريق الفتح لم يضع ضمن اجندته الفوز بالبطولة، نحن نلعب مباراة بمباراة والمقابلة التي بذلنا فيها مجهودا سنحاول الانتصار فيها وإذا انهزمنا فلا يمكن إلقاء اللوم على أي أحد. وبخصوص اللقاء القادم ضد النادي الصفاقسي التونسي بتونس قال عموتة نحن لا نفكر فيه الآن لأننا لم نصل بعد إلى المستوى الاحترافي من أجل التعامل مع المباريات في ظرف أسبوعين. أمامنا الآن مبارتين الأولى تخص كأس العرش والثانية في إطار البطولة الوطنية، أتمنى أن نحقق فيهما نتائج إيجابية حتى تكون معنويات اللاعبين مرتفعة لخوض مباراة تونس بالشكل الذي يتمنا هالجمهور الرباطي خاصة والمغربي عامة.» أما واتسون جريدا مدرب فريق زناكو الزامبي فقال: « أعتقد أننا قمنا بمباراة جيدة بدليل خلقنا لمجموعة من الفرص السانحة للتسجيل وكنا الأقرب إلى التهديف في أكثر من مناسبة، ورغم تلقينا لهدف مباغث من طرف فريق الفتح فإننا حاولنا الرجوع في النتيجة لكن الحكم ساعد الفريق المغربي خلال الجولة الثانية. على العموم الفتح فريق قوي يستحق الفوز بحكم توفره على خط هجوم ممتاز يضم عناصر متمرسة، اتمنى أن نحقق الفوز في مباراتنا القادمة ضد حرس الحدود المصري لأنه خيارنا الوحيد إن اردنا الاستمرار في هذه المسابقة الإفريقية، والأكيد أن عامل الاستقبال سوف نستغله لصالحنا.