أصبحت هناك قناعة راسخة لدى العديد من ساكنة تيكوين بأن إلحاق مقاطعتهم بجماعة أكادير شكل ضربة قاصمة لمصالح عموم الساكنة، حيث فقدت مقاطعتهم وضعها الإعتباري كجماعة قائمة الذات، لها مداخيلها الخاصة ولها رصيدها العقاري الذي لا يتوفر لجماعات أخرى مجاورة. فقد كلف الإلحاق بجماعة أكادير تيكوين الكثير من مظاهر التراجع والجمود في المجالات الإقتصادية والتجارية والإجتماعية، وكذا في المجال الرياضي كما سنبين، مع الوعد بأننا سنرجع للمجالات الأخرى. فقد عرف المجال الرياضي حالة سطو حقيقية على الملعب الأساسي الذي تتدرب فيه فرق تيكوين وتجري فيه مبارياتها. فقد تم فتح هذا المركب، في فترة أولى أمام كل من هب ودب ليتدرب فيه دون ترخيص، بحيث سمح لعدد من الجهات، ومنها بعض المدارس الخصوصية، بأن تستغله، مما شكل عامل مزاحمة وتضييق على الفر ق المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية لكرة القدم والمتوفرة على ترخيص، والتي تجد صعوبة في برمجة التداريب الخاصة بكل فئاتها في هذا الملعب، أو بالأحرى المركب الذي طالته كل التجاوزات. ومن هذه التجاوزات ما حصل مؤخرا من تحويل هذا المركب من ملعب إلى مطرح تلقى فيه نفايات وبقايا البناء. فقد تحول إلى فضاء تلقى فيه الأكوام من الأتربة وبقايا البناء كما تبين الصور. وقد يصبح الملعب في إطار هذا الواقع جديرا بأن يسمى “مطرح” مدانب بدل ملعب مدانب، وهو ما يمثل إساءة إلى هذا الإسم الرياضي الكبير الذي كان معروفا قيد حياته كمقاوم وكمؤسس لفريق “النهضة الرياضية العباسية” بتيكوين. فأن يتم تحويل معلمة رياضية تشكل الفضاء الأساسي بتيكوين إلى مطرح فهذا يشكل أقصى درجات الإستهانة برياضيي وساكني هذه المنطقة. فما دام يسمح باستعمال هذا الملعب دون ترخيص، وما دام قد تم تحويله إلى مطرح للتخلص من بقايا البناء وأكوام الأتربة، وقد تلقى فيه عما قريب كل أنواع النفايات، فلا بأس من تغيير إسمه من ملعب إلى مطرح يحمل الإسم التالي : مطرح مدانب، على الطريق الرئيسية المؤدية إلى “والو”.. و “والو” يشير هنا إلى الأفق الذي ينتظر تيكوين في ظل وضعها الحالي.