عقدت مكونات فريق اتحاد أيت ملول مساء يوم الجمعة الماضي، بمقر النادي، ندوة صحفية اختير لها كشعار: وضعية النادي والآفاق المستقبلية. وقد تناولت الندوة الحصيلة التقنية للفريق و وضعيته الراهنة والإستراتيجية المستقبلية، وكذا الوضعية المالية والبنية التحتية ووضعية الفروع التابعة للنادي. وقد انطلقت الندوة بكلمة للرئيس الحسين أضرضور، حاول فيها تبرير عقد هذه الندوة، التي أملتها الحاجة لتنوير جمهور الفريق ومحبيه ووضعهم في الصورة بخصوص الحالة الصعبة التي يجتازها الفريق ماديا، وافتقاده منذ موسمين لملعب يجري فيه مبارياته الرسمية، حيث كان يستقبل بالملعب البلدي لإنزكان منذ الموسم الماضي وحتى مرور جزء من الموسم الحالي. لكن مع إغلاق هذا الملعب وخضوعه للإصلاحات وجد الفريق الملولي نفسه يتنقل بين ملعبي تيكوين وملعب أحمد فانا بالدشيرة. علما بأن ملعبه الخاص الذي يخضع بدوره للإصلاحات، والذي كان مقررا أن يفتتح متم دجنبر الماضي، مازالت الأشغال فيه معلقة ولم يتم حتى خلال هذه الندوة الإفصاح عن تاريخ محدد لإعادة فتحه. كما أشار أضرضور إلى الوضعية المالية الصعبة، التي يمر منها فريقه، مناشدا السلطات المحلية ومنتخبي المدينة وفعالياتها الاقتصادية بدعم النادي. كما لم يفته الإشادة بالطاقم التقني وباللاعبين الذين صبروا وتحملوا تبعات الوضعية المادية التي يجتازها الفريق، وهي وضعية يقول أضرضور، نتفهمها ونتألم لها مقدرين تضحيات اللاعبين والطاقم التقني، والذين تمكنوا خلال الشطر الأول من البطولة، رغم كل المشاكل، بأن يكونوا ضمن فرق الصدارة. من جانبهما، تحدث كل من المدير التقني للنادي عبد الواحد أبو الفرج ومدرب فريق الكبار عبد الإله صابر عن الحصيلة التقنية لمختلف الفئات، وكذا لفريق الكبار الذي يتدرب على أرضية من العشب الاصطناعي ويجري مبارياته الرسمية على أرضية من العشب الطبيعي. ومع ذلك فقد تمكن من أن يحتل خلال الشطر الأول من البطولة الرتبة الخامسة ب 22 نقطة. وقد سجل هجوم الفريق 15 هدفا مقابل 9 أهداف تلقتها شباكه، مما يجعل من دفاعه أقوى خط دفاع في بطولة القسم الثاني للنخبة. وكما أكد على ذلك المدير التقني أبو الفرج فالفريق بمختلف فئاته ولاعبي مدرسة الفريق لا يتوفر على فضاءات وملاعب يتدرب فيها. فالملعب الوحيد الذي تجري فيه التداريب هذا الموسم يعرف سوء الإضاءة واكتظاظا لايطاق، بحيث يتم اقتسامه بين أربعة فرق كل منها يتدرب في ربع الملعب. ثم إن هذا الملعب عليه أن يتحمل تداريب أحد عشر فريقا تشمل مختلف الفئات، ويدربها حوالي 14 إطارا تقنيا. هذا دون إغفال أن آيت ملول من دون الإتحاد تتوفر على فريقين آخرين هما فريق أكدال وفريق قصبة المزار. فكيف يمكن تدبير وجدولة منافسات وتداريب كل هذا الشعب الكروي؟ وطبعا مشاكل اتحاد أيت ملول هي أكثر مما ذكرناه هنا. فهناك مشكلة علاقة النادي ببعض الفروع، والتي سنرجع إليها في ورقة قادمة. هناك كذلك علاقة النادي بالبلدية والتي حضر ممثلها، الحسين حريش، الذي أكد على أن النادي تربطه اتفاقية احتضان بالبلدية، وأن هناك مشاكل «مؤسفة» يجتازها ولا بد من العمل على حلها. وبخصوص البنية التحتية والملاعب فهناك مشكل حقيقي باعتبار أن المدينة، التي تتوسع عمرانيا وسكانيا، لا تتوفر سوى على ملعب واحد لا يكفي لاستقبال كل الممارسين. وعموما فهذه الندوة الصحفية كشفت عن حجم المشاكل التي يمر منها الفريق الملولي، وتمر منها الرياضة الملولية عموما. وهذه المشاكل، على كثرتها وتعقيدها، لا يمكن حلها بشكل استعجالي بل تبعا لمنطق الأولويات. فالمدينة في حاجة إلى عدة فضاءات وملاعب رياضية وإنجازها يتطلب الوقت والإمكانيات، ويتطلب بالأخص توفر وعاء عقاري يكفي لكي تتنفس المدينة رياضيا. * بقلم : عبد اللطيف البعمراني * المصدر : جريدة الاتحاد الاشتراكي