كان ذلك بملعب الانبعاث في ثمانينيات القرن الماضي أثناء إجراء لقاء الديربي الأكاديري بين النادي البلدي رجاء أكادير وحسنية أكادير ، اللقاء كما عادة الدربيات عرف حضورا وازنا بدكة احتياط الفريقين كل من عبد الله أرسلان رئيس المكتب المسير لرجاء أكادير الى جانب المرحوم الطيب النابولسي بدكة احتياط الرجاء، فيما في دكة احتياط الحسنية جلس رئيس المكتب المسير آنذاك الدكتور عبدالقادر بلجيطي الى جانب المحجوب النبو ، وأثناء مجريات اللقاء أصيب لاعب الرجاء المرحوم عبد العالي باطشي بخلع في كتفه وهو ما تسبب له في ألام حادة وصراخ تقطع له قلبه المسير أرسلان الذي توجه نحو رئيس حسنية أكادير بإعتباره طبيبا بمستشفى الحسن الثاني لتقديم العلاج الأولى للاعب المصاب غير أن الدكتور البلجيطي لم يعر الأمر أي اهتمام وطالب كمسير من الحكم إخراج اللاعب المصاب واستئناف اللعب ، وهو مادفع برئيس رجاء أكادير عبد الله إرسلان الى إيفاد محمد أوفتاح " بوهور " من أجل إدخال السيارة الشخصية لأرسلان الى الملعب ونقل المرحوم باطشي بأسرع وقت الى مستعجلات مستشفى الحسن الثاني حيث تلقى العلاج بإرجاع الكتف الى مكانه والعودة الى ملعب الانبعاث ، بعد نهاية المقابلة توجه عبد أرسلان الى رجال الأمن بالملعب من أجل اصطحاب الدكتور البلجيطي رئيس الحسنية الى إدارة الأمن من أجل الاستماع إليه بتهمة عدم تقديم المساعدة لإنسان في حالة خطر بعد أن ضمن أرسلان أن عدد من متتبعي ما وقع يرغبون في تقديم شهادتهم حول الواقعة ، وبعد أخد ورد وتدخلات عديدة من فعاليات مختلفة إلتمست من السيد أرسلان الصفح عن الطبيب بعد أن اعتذر عن ما وقع خلال اللقاء . كانت هذه واحدة من المواقف التي عاشها المسير عبد الله أرسلان في مساره كمسير للنادي البلدي رجاء أكادير لكرة القدم والتي امتدت من السبعينيات الى غاية نهاية الثمانينيات بعد ان تم إستقطابه من قبل المسير عبدالله صلا ، مسار تسيير الرجل برجاء أكادير سجلت أيضا الموقف الشجاع الذي إتخده أثناء ما يعرف في تاريخ كرة القدم بسوس ب " أزمة هينكا " سنة 1979 فبعد أن تمت متابعة اللاعب السابق لرجاء أكادير هينكا أمام المحاكم بتهمة الاعتداء على الحكم أومينا بالدار البيضاء بعد إستفزازات لفظية من الحكم تمس كرامة الانسان السوسي ، وبعد إيداعه بسجن عكاشة توجه عبدالله أرسلان الى الرباط من أجل محاورة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم آنذاك المرحوم بالمجدوب من أجل إيجاد صيغة للصلح في هذه القضية غير أن رئيس الجامعة ولما علم بهوية الشخص الذي يريد محاورته رفض ذلك بشكل قاطع قائلا أنه " لايريد إستقبال ممثل فريق المجرمين " فما كان من أرسلان سوى أن مد يده الى جيبه مخرجا بطاقة اللاعب بالمجدوب تحمل صورته وإمضاء لرئيس الجامعة لما كان بالمجدوب لاعبا لرجاء أكادير حين كان يشتغل بالثكنة العسكرية بنسركاو بأكادير وخاطبه أرسلان قائلا " مع كامل الأسف الذين تصفهم بالمجرمين كنت ذات يوم واحدا منهم " ليعيذ البطاقة الى جيبه وينصرف دون إتمام الحديث . الذين يعرفون تاريخ التسيير الرياضي لعبدالله أرسلان لا يعرفون أنه كان قبل ولوج مجال التسيير لاعبا لكرة القدم كحارس للمرمى حيث كانت بدايته في خمسينيات القرن الماضي بفريق بحي تالبورجت يدعى " فريتز " يلعبون آنذاك لقاءات حبية بملعب " إكي لمون " ويضم مغاربة مسلمين ويهود الى جانب الفرنسيين ، بعد الاستقلال وخلال متابعته للدراسة الإعدادية بتارودانت بمؤسسة أبو سليمان الروداني لعب لفريق الاعدادية الذي يدربه آنذاك أستاذ من جنسية فرنسية يدرس الرياضيات ، ليواصل نشاطه كلاعب أثناء متابعته للدراسة بثانوية مولاي عبدالله بالدار البيضاء وشارك رفقته في الألعاب المدرسية ، نفس النشاط واضب عليه إثناء متابعته للدراسة الجامعية بفرنسا من 1962 الى 1968 حيث كان طالبا بمدرسة البناء والأشغال العمومية التابعة للسربون بباريز وإقامته بدار المغرب حيث ساهم في تأسيس فريق من الطلبة المغاربة رفقة زميله في الدراسة المهندس أحمد العلالي الذي كان طالبا بمدرسة الهندسة المعمارية بنفس الجامعة ، حيث كانت اللقاءات تجمع فرق طلبة المغرب ، الى جانب فرق لطلبة كل من الجزائر ، تونس ، والمكسيك وغيرها . بعد العودة من فرنسا والذخول في غمار الحياة بإشرافه على شركة عائلة أرسلان للبناء بمنطقة سوس والجنوب تم إستقطابه من قبل مسيري رجاء أكادير ليكون واحدا من الأسماء التي سيرت الى جانب عبدالله صلا برجاء أكادير حيث تحمل عدة مهام ترتبط بأمانه المال والمحاسبة نظرا لطبيعه عمله ، ليتولى في عدة مناسبات مهمة ترأس المكتب المسير للفريق آخرها سنة 1988 حيث تولى مهمة رئاسة المكتب وسار بالفريق لوحده الى نهاية الموسم رفقة المرحوم الطيب النابولسي الذي كان له خير معين كمدرب ومسير ومكلف بأمور الفريق طيلة تلك الفترة .