اقتحم مشجعون من جمهور الوداد الرياضي، وهم في طريقهم إلى أكادير لحضور مباراة الحسنية، أول أمس (الأربعاء)، مقر الثانوية التأهيلية سيدي الحاج سعيد بالجماعة القروية للدراركة الواقعة على مشارف أكادير، مدججين بأسلحة بيضاء مختلفة ومتنوعة، وعاثوا فيها فسادا. وأسفر الهجوم عن إحداث خسائر بعشر سيارات، وإصابة عنصر من القوات المساعدة بجروح، وبعض التلاميذ برضوض. وحسب مصادر «الصباح»، فإن المهاجمين، البالغ عددهم 150 شخصا، والذين تنقلوا على متن ثلاث حافلات، دخلوا إلى وسط الجماعة القروية للدراركة بدعوى البحث عن مقاه لتناول الفطور، لكن سرعان ما غيروا وجهتهم صوب الثانوية المذكورة، وحاصروا التلاميذ والأساتذة داخل أقسامهم، ورشقوهم بالحجارة، كما رشقوا سيارات الأساتذة بمرآب الثانوية. ووفق مصدر أمني، فإن قوات الدرك الملكي والقوات المساعدة لم تتمكن من السيطرة على الوضع، إلا بعد وصول تعزيزات من قوات التدخل السريع من أكادير، بطلب من والي جهة سوس ماسة، التي رفعت اجتماعا كانت تترأسه بمجرد تبليغها بخبر الأحداث. وخصصت إدارة الحسنية 5000 تذكرة للوداد، لكن جماهيره الحاضرة فاقت 10 آلاف متفرج، منهم أعداد أحدثت شغبا في الجماعة القروية للدراركة الواقعة على مشارف أكادير، وقاموا بتكسير زجاج محلات تجارية في الأحياء الموجودة بمحيط الملعب، خاصة بشارع المقاومة. ورشق جمهور الحسنية أرضية الملعب بقنينات الماء، وقد تكون لهذه التصرفات عواقب وخيمة على الفريق الذي تلقى إنذارا في وقت سابق، بعد اقتحام المشجعين أرضية الملعب في مباراة الكوكب المراكشي الموسم الماضي. وانتهت المباراة بفوز الوداد بهدف لصفر، أحرزه فابريس أونداما في الدقيقة 59 من المباراة التي حضرها 20 ألف متفرج، جلهم من أنصار الوداد، الذين حلوا بأكادير مند الساعات الأولى من يوم المباراة، كما حضر جمهور الحسنية أيضا بكثافة بملعب أدرار لأول مرة في بطولة الموسم الرياضي الجاري. بقلم : عبد الواحد رشيد المصدر : جريدة الصباح