لم يتمكن فريق حسنية أكادير من تجاوز عقبة الدفاع الحسني الجديدي، خصمه برسم إياب عشر سدس عشر نهاية كأس العرش، رغم أن لاعبيه وقعوا على لقاء لا بأس به، واستطاعوا معادلة نتيجة الذهاب التي انهزموا بها بالجديدة. فأمام حضور جماهيري لا بأس به، أثثه بالأساس فصيلا "أولترا إيمازيغن" و "ريد ريبلز"، تمكن أشبال عبد الهادي السكتيوي، من خلال اندفاعهم هجوميا، من الحصول على هدف السبق، منذ الدقيقة 11، من قذفة قوية للعائد ياسين البيساطي،لم تترك أي حظ للحارس العسكري. ورغم تحركات الفريق الجديدي، والتي كان يقودها عميده زكريا حدراف، الذي كان أحسن وأنشط عنصر في المباراة، سيتمكن الفريق الأكاديري من الحفاظ على تفوقه طيلة الشوط الأول. لكنه سيخسر خلال هذا الشوط حارسه الرسمي فهد لحمادي، الذي أصيب على مستوى الرأس إثر اصطدام بينه وبين المهاجم الجديدي نيانغ، ليحل محله الحارس الشاب إسماعيل قموم. وقد واصل لاعبو الدفاع الجديدي تحركاتهم الهجومية، ليتمكنوا من إدراك هدف التعادل بواسطة سونغا كوليبالي في الدقيقة 61. لكن هذه النتيجة لن تصمد أكثر من أربع دقائق، حيث سيتمكن المحليون من التقدم مجددا، إثر إعلان حكم المباراة خالد النوني عن ضربة جزاء، احتج عليها الجديديون، وسجلها حفيظ ليركي، والذي جعل الفريقين يتعادلان ذهابا وإيابا. ولجأ الفريقان إلى"محنة" ضربات الحظ الترجيحية، التي كان فيها التفوق لتجربة لاعبي الدفاع الذين سجلوا أربع ضربات، فيما لاعبا الحسنية زكريا سفيان وجلال الداودي أضاعا ضربتين، مما أعطى تأهلا مستحقا للفريق الجديدي، دون أن ينتقص هذا في شيء من قيمة عطاء الفريق الأكاديري الذي يشتغل بحد أدنى من الإمكانيات في ظل المشاكل التي تخبط فيها الفريق، منذ بداية الموسم الحالي، وتواضع الانتدابات التي قام بها، وعدم قيامه بأي معسكر تدريبي، ناهيك عن مشاكله مع بعض اللاعبين، كما هو الأمر مع المهدي أوبيلا، والذين تحولوا إلى لقمة سائغة وسهلة لتلاعبات السماسرة، بمن فيهم بعض السماسرة المحليون والذين أصبح "يعيق" بهم، هنا بأكادير، الخاص والعام. * بقلم : عبد اللطيف البعمراني * المصدر : جريدة الاتحاد الإشتراكي ليوم 31 غشت 2015