يمكن اعتبار الهزيمة الثقيلة التي عاد بها فريق حسنية اكادير لكرة القدم من مراكش نتيجة عادية جدا ارتباطا بعدة أمور تتعلق بالسير العام للفريق وبصفة خاصة الإنتدابات الجديدة بالفريق والإستغناء على لاعبين رسميين بالفريق . فالرأي العام للرياضي بسوس يعرف جيدا كيف تمت الانتدابات الجديدة بالفريق ومن الذي أشرف عليها وكيف تم جلب بعض اللاعبين والتوقيع لهم قبل الاتفاق والتوقيع مع المدرب الجديد ، فانتدابات الفريق لهذا الموسم أشرف عليها الرئيس السابق للجنة التقنية الذي تم إسقاط إسمه من المكتب بعد الجمع العام الأخير وهي انتدابات أقل ما يقال عنها أنها تصلح لفريق في القسم الثاني للنخبة ، فكيف يسمح فريق يستعد لبطولة القسم الاحترافي بجلب لاعبين من فرق الهواة بالدارالبيضاء ونواحيها ومن فريق نزل للتو من القسم الأول نحو الثاني ، والرأي العام الرياضي يعرف العلاقة التي تربط المكلف السابق بجلب اللاعبين و" برصة اللاعبين والمدربين " بالبيضاء والكائنة بالقرب من المحل المشهور ببيع اللاوازم الرياضية بالبيضاء ، وكمثال على الفشل الدريع لصاحبنا فالحسنية جلبت ثمانية لاعبين لحد الآن والكوكب جلبت عددا أقل من ذلك منهم لاعبان سجلا ثلاثة أهداف في شباك الحسنية فمسجل الهدف الأول للكوكب اسماعيل كوشام جلب من الرجاء البيضاوي ، ومسجل الهدفين عمر المنصوري جلب من الدفاع الجديدي وهما لاعبان متمرسان بالقسم الاحترافي ، فما هي الإضافة التي قدمها لاعبو أندية الهواة والفرق النازلة من الأقسام العليا للحسنية ؟ وماذا استفاد صاحب هذه الانتدابات ؟. مشاكل الحسنية مع الانتدابات الصيفية والخريفية لاتنتهي ففي الواسم القليلة الماضية حول صاحبنا "راداراته " نحو بطولة الهواة بفرنسا واستطقب عدد منهم قضو عطلة مدفوعة الأجر باكادير استمتعو فيها بالبحر والشمس والتداريب ليغادرو قبل وبعد نهاية الموسم دون أن يلعب بعضم اي لقاء رسمي ، وفي مواسم أخرى اختص صاحبنا في جلب كل لاعب مصاب يريد قضاء فترة النقاهة بأكادير( مورصادي ، الصواري ، الواكلي ……) ، ليتحول منذ الموسم الماضي رفقة نديمه البيضاوي الأصل والهوى نحو لاعبي الدارالبيضاء وأنديتها الممارسة بالهواة لجلب اللاعبين ظنا أنهما الأذكى والأمهر في اكتشاف المواهب في مجال يعد المجال الحيوي للأندية الكبرى من حجم الوداد والرجاء ، وكلها أمور أدت الى تدهور العلاقة بين الحسنية ومحيطها وبصفة خاصة الأندية التي تمارس بالنخبة الثاني والهواة الأول والتي كانت تنتظر ان تستفيد من اموال جلب لاعبي الهواة للحسنية التي فضلت التعامل مع أندية خارج الجهة . فمن يتحمل نتائج هذه السقطة الأولى التي تعطي الدليل أن الطريق ستكون شاقة وشاقة جدا لترقيع حال الفريق الذي لم يقدم أي إشارة أنه من أندية البطولة الاحترافية ، هل المسؤول السابق صاحب الأيادي الطولي سابقا في كل كبيرة وصغيرة بالفريق ؟ أم المكتب المسير الحالي برمته الذي وافق على أمور تعد من الغرائب كجلب اللاعبين قبل المدرب والسماح بإفراغ الفريق من أبنائه ولاعبي المناطق المجاورة بالرغم من تصريح المدرب مؤخرا أنه ينوي بناء الفريق ب " أزرو نتمازرت " فعن أي " تامازيرت " يتحدث المدرب بعد أن سمح بتسريح ايت الدرهم من هوارة ،والحسن توفيق من تراست ، وياسين الرامي من الدشيرة ، والشجيع من زاكورة ، مقابل الإبقاء على لاعبين من أقسام الهواة بمناطق اخرى يفتقدون حاليا لتجربة القسم الإحترافي والروح القتالية النابعة من حسهم بالإنتماء للمنطقة والمحاسبة من الجماهير الكبيرة للفريق في كل تنقلاتهم اليومية بأرجاء المدينة والجهة .