من الامور التي تعود عليها عبد ربه الضعيف، انه ما من مساء اقتنص له استماعا لبرنامج رياضي اذاعي محلي ، وكان ضيوفه بصدد تقييم نتائج الحسنية، إلا ويفاجأ بكثرة ترديد " الضيوف " لمقولة : لاخوف على حسنية اكادير...الى درجة انها قولة اصبحت مستفزة، فيها مهادنة اشخاص وتورية لمكامن الخلل الفعلية .. والمتأمل لمسار الحسنية هذا الموسم ، رغم الاستنجاد بمدرب كفء في غير الظرفية المناسبة له و للفريق، سيستنتج امورا منها : 1/ ضعف الجاهزية لدى اكثر من نصف لاعبي الفريق ، بل منهم من لا مكان له حتى بين اندية الهواة اليوم . 2/ غياب الاعداد البدني ، وهو مشكل طرحناه منذ سنوات ولا يزال ساري المفعول، فاعتمادا فقط على مباراة مكناس سنلاحظ كثرة التمريرات الخاطئة، والفشل في المواجهات الثنائية مع لاعبي الخصم، ناهيك عن سوء الانضباط التاكتيكي . 3/ غياب مهاجمين فعليين : وبالأمس في مكناس ، تجلى ذلك بوضوح، فلو استمرت الحسنية في اللعب 48 ساعة بتلك التشكيلة لما انتظرنا هدفا، فالعقم كان سيد الموقف . 4/ غياب اي أثر للإدارة التقنية المزعومة، اللهم هدر المال في سبيل مسمى لم يولد بعد تطبيقيا . 5/ بلادة مكتب يستقدم مدربا فرنسيا بدعوى " أن لاعبا دوليا سابقا نصح بالتعاقد معه" ، وهذا خطأ يجب ان يحاسب عليه رئيس الفريق بصفته من شكل مكتبا يأخذ بمثل هذا التدبير العشوائي .. 6/ غموض صفة عضو في المكتب، وهو نفسه منخرط، ويعرف الكل انه الناهي وصاحب الكلمة المسموعة الفعلي في الحسنية التي ربما حولها الى قلعة انتخابية ( كفانا من السكوت عن مثل هاته الأمور فالكل على علم بها ) . 7/ وقوع الحسنية في مخالفة شرف اخلاقي ، فبعد الاعلان عن جمع عام استثنائي ، وتأجيله لدواع واهية لا تنطلي على السذج وبالأحرى العقلاء ، هاهي اليوم تسير نحو الكذب وربح الوقت ليس إلا ، رغم تطمينات بعض ذوي النيات الحسنة . وفي ظل النتائج المحققة هذا الموسم ، سيكون غريبا كل الغرابة تلاوة تقرير مالي خلال جمع عام لاحق، تكون فيه الارقام المالية ضخمة، مادام حجم الانتصارات والتعادلات ضعيفا، اضافة الى تواضع الانتدابات التي سنظل دوما نتشبث بفكرة بعد أمر القيام بها عن ذوي الاختصاص، وانفراد السيد الرئيس التام بمعظمها ( أو لم يسافر على عجل ذات موسم صوب شيشاوة لمعاينة لاعب قيل له انه ممتاز في احدى فرق القسم الشرفي ؟ وهذه مجرد حالة للاستدلال وماخفي اعظم ؟ ) . يحز في النفس ان تصل الحسنية الى مستوى هش ، ولا نؤمن بشعار " لاخوف على حسنية اكادير" ، لأننا بصدد معاينة تراجع مهول جدا هذا الموسم ، ومباريات خارج الميدان المتبقية صعبة جدا ، تستوجب هبة اهل سوس قاطبة قبل وقوع كارثة نهاية الموسم، فالحسنية رمز رياضي لاعلاقة بالأشخاص .... بقلم : محمد بلوش