استهل فريق حسنية اكادير لكرة القدم مشاركته في أول بطولة احترافية بالمغرب بهزيمة مذلة بفاس أمام المغرب الفاسي بهدفيين لصفر، وظهر ممثل جهة سوس ماسة درعة خلال معظم مجريات اللقاء بوجه باهث يفتقد للكثير من مقومات الفريق المحترف الذي سيسعى الى إرضاء الجماهير الغفيرة من محبي الفريق عبر جل مناطق المملكة . كما خلفت الصورة التي ظهر بها بعض لاعبي الفريق على مستوى الشكل الكثير من الاشمئزاز والتذمر فالفريق دشن البطولة الاحترافية بأقمصة قديمة شكلا ومضمونا بل منها بعض الإقمصة الممزقة حيث ركز مخرج النقل التلفزي على قميص اللاعب رقم 18 في مناسبتين ليتبين للجميع أنه ممزق على مستوى اللغو الاشهاري لمؤسسة اقتصادية بأنزا تمنح للحسنية مدخولا ماليا قارا ليكون جزائها لوغو ممزق على قميص اللاعب في أول بطولة احترافية بالمغرب ؟ كما لوحط أيضا الفقر المدقع للعارضة التقنية للفريق حيث حضر المدرب الفرنسي لوحدة طيلة اللقاء وغاب عن الدكة المهيء البدني المحترف السيد عبد الواحد بنفارس الذي قال المكتب المسير للفريق أنه تعاقد معه بتوصية من المدرب الفرنسي ليتضح أن بنفارس غادر الحسنية وفك الارتباط بها قبيل انطلاق المنافسات بالرغم من الأصداء الطيبة التي تناقلها اللاعبون عن عمله الاحترافي ، ولم يتم بعد إخبار الرأي العام الرياضي حول أسباب الانفصال ، هذا الى جانب غياب المدرب واللاعب السابق للفريق السيد عبد الكبير أمزيان عن دكة الاحتياط باعتباره مساعدا للمدرب الفرنسي ، وحسب مصدر مطلع فأسباب غياب أمزيان تعود بالأساس الى عذم تمكن المسيرين من استصدار بطاقة خاصة به من الجامعة بحكم أن الدبلوم الذي يوفر عليه أمزيان حاليا " الدرجة س " لاتخول لصاحبها تولي مهام مساعد مدرب القسم الأول بالمغرب حيث تشترط الادارة التقنية بالجامعة التوفر على " الدرجة ب " فمن يتحمل المسؤولية في ذلك وكيف سيتمكن أمزيان من مساعدة فيلو وهو يقبع في المدرجات قرب الجمهور . على مستوى اللاعبين المجلوبين تبين مرة أخرى محدودية العطاء التقني لأغلبهم الذين لم يبينوا على أي إضافة نوعية للفريق كما تبين أن اللاعبين أبناء الفريق المنتشرين عبر بعض أندية القسم الثاني للنخبة والهواة أفضل منهم بكثير وكمثال على هؤلاء ( بوعشرة ، أوحسو ،الماتوني ، أبو المغار ، طوطو ، أوزيد ، لوفار ، بوزاك، حميدالله ) وغيرهم كثير لم يجدو أي اهتمام بهم بفريقهم الأم لينتشروا في الأرض بحثا عن مستقر جديد ، هذا في الوقت الذي يعمد فيه مسيروا الفريق كل سنة الى جلب ترسانة من اللاعبين الذين يقضون إجازتهم المفتوحة لموسم كامل ليغادروا معززين ومكرمين ، وكمثال على ذلك جلب الفريق مع انطلاق الموسم الماضي سبعة لاعبين وهم ( مورصادي ، الزاهيد ، جوهري ، المغراوي، كاسي ، ديوب ، الناصيري ) ستة منهم غادروا الفريق بدون أدنى عطاء أو إضافة هذا دون ذكر للمجلوبين في الفترة الثانية للانتقالات ، وهي أمور حتمية بفريق لايمتلك إدارة تقنية حقيقية وواقعية ومستقلة في قرارتها ولها برامجها المسطرة على المدى القريب والمتوسط والبعيد . مقابلة تمارة وفاس أحيت في نفوس محبي الفريق والغيورين على الرياضة بسوس الكثير من الأسئلة المقلقة حول مستقبل الفريق الذي قيل أنه يمثل جهة بكاملها وجمهور واسع ومنتشر في كل بقاع المغرب والعالم ، لكن يأبى التسيير المزاجي والفردي إلا أن يكون حجر عثرة أمام أحلام الجماهير وطموح جهة بكاملها في امتلاك فريق قوي ينافس على الألقاب والكؤوس والبطولات .