بهزيمة فريق الجيش الملكي ، أمام فريق الفتح الرياضي بهدف للا شيئ من رأسية اللاعب الفاتحي في الدقيقة الخامسة والثمانين ،في اولى مباريات الموسم الكروي، برسم سدس عشر كاس العرش، يكون الفريق العسكري قد ودع التنافس مبكرا على واجهة لقب كاس العرش التي كانت تعد دائما من بين الاهداف لمسيري الفريق العسكري. كما ان الاقصاء المبكر فجر اكثر من سؤال حول عدم رضى المدرب مصطفى مديح على الانتدابات والتي جعلته يغادر الملعب من دون ان يحضر اللقاء الصحفي الذي اصبح يعقب كل مباراة في اطار التصور الجديد للبطولة الاحترافية. الآن ،لم يعد امام فريق الجيش الملكي الا واجهة البطولة التي قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ان تكون احترافية،لكن وصول هذا الهدف ، سيكون من بين المستحيلات ،خصوصا بالنظر الى المستوى المتواضع جدا الذي ظهر به لاعبو الفريق العسكري الجدد ،والذين يحتاجون الى الكثير من المقومات ليعطوا الا طمئنان على مصير الفريق العسكري الذي عانى الكثير خلال الموسم الكروي السابق. فطيلة المباراة التي جمعتهم بفريق الفتح الرياضي كانوا تائهين في الملعب ،غير قادرين على نسج جمل كروية سليمة ، فكل واحد منهم كان يجري بدون هدف . كما غاب ، التكامل بين الخطوط التي كانت متباعدة ومتنافرة ، الشيئ الذي جعل بناء لعب جماعي غائبا بل مستحيلا . هذا العائق جعل بعض اللاعبين يلجأون الى اللعب الفردي لكنهم فشلوا في ذلك نظرا لغياب لياقة بدنية قوية تساعد على المناورة والمحاورة ، وهذا ماجعل النهاية تكون بسقطة في اول نزال مع لاعبي فريق الفتح الرياضي ،بل انه في بعض اللحظات كان هناك اكثر من لاعب «منشور» على عشب الملعب ،وقد بلغ العدد في لحظة واحدة ثلاثة لاعبين الشيء الذي جعل المدرب مديح يقضي جل اطوار المباراة واقفا ليوجه اللاعبين وتصحيح طريقة لعبهم بتوتر واضح . مقابل ذ لك، كان فريق الفتح الرياضي ، بقيادةالمدرب الجديد ،الاطار الوطني جمال السلامي اكثر نضجا ،واكثر حضورا، وبواقعية كبيرة . الشيئ الذي جعله يتحكم في جل اطوار المباراة ،ويفرض لعبه وايقاعه بالرغم من ان مستوى المباراة، كان بعيدا عن الفرجة . فريق الفتح عرف جيدا كيف يستغل تباعد خطوط الفريق العسكري، ليخلق منه ممرات ومنافذ للتسربات التي خلقت الكثيرمن المتاعب للحارس حمودي الذي تعذب كثيرا لابعاد الاهداف عن مرماه ، كما ارتكب الكثير من الاخطاء البدائية التي كا دت تشكل خطرا على شباكه . وبما ان الجرة لاتسلم دائما ،فان خطا للدفاع العسكري، والحارس حمودي ،عرف اللاعب الفاتحي كيف يستغله بعدما توصل بكرة ميليمترية في الدقيقة الخامسة والثمانين من كرة ثابتة من رجل اللاعب المختص بنشريفة، وليتم انهاء مشوار الفريق العسكري في مسار كأس العرش، بالرغم من ان فريق الفتح الرياضي انهى المباراة بعشر لاعبين بعدما تم طرد اللا عب البقالي من طرف الحكم بوشعيب لحرش في الدقيقة 78 . تصريحات جمال السلامي مدرب فريق الفتح الرياضي. مبارة اليوم كان لها طابع استثنائي لكونها اولى مباريات الموسم كما انها مباراة كانت ستحدد فريقا متأهلا ،واشكر اللاعبين لانهم ابانوا عن صبر كبير وكانوا متوازنين في لعبهم بالرغم من طرد اللاعب البقالي.وقد كان بامكاننا التسجيل في اكثر من مناسبة. واعتبر النتيجة محفزة للاعبين خاصة الجدد منهم .وحول برمجة المباراة صرح السلامي بان الكل مستعد لهذه البرمجة ، لقد حضرنا عند نهاية الموسم الماضي لقاء مع احمد غيبي الذي وضعنا في الصورة التي ستكون عليها البرمجة في ظل التزامات بعض الأندية الوطنية على الساحة الافريقية اضافة الى التزامات الفريق الوطني ،واكراهات النقل التلفزي« الصمدي مساعد المدرب مديح فريق الجيش الملكي غير لاعبيه هذا الموسم بنسبة كبيرة واعتمد في انتداباته على لاعبين من الهواة والقسم الوطني الثاني ،ولهذا فان المطلوب الآن تحقيق الانسجام بين لاعبي الفريق.التغييرات التي عرفها الفريق العسكري تدخل في اطار استراتيجية المكتب المسير الذي يبرمج للمستقبل.