تتواصل اليوم السبت وإلى غاية يوم الخميس المقبل منافسات بطولة القسم الوطني لأندية النخبة برسم الموسم الكروي 2010 -2011 الذي يشكل مدخلا لنظام الاحتراف الذي سيساهم لا محالة في تغيير معالم كرة القدم المغربية بشكل جذري . وتتميز انطلاقة الموسم الجديد بتعبئة الأندية التي استجمعت قواها للدفاع عن حظوظها سواء من خلال الانتدابات التي قامت بها حتى تقدم أجود التشكيلات أو من خلال الاستعدادات التي باشرتها مبكرا وكذا خوض مباريات ودية والمشاركة في دوريات بالمغرب وخارجه. ودشنت أندية القسم الأول موسمها بخوض غمار منافسات سدس عشر نهاية كأس العرش منذ نهاية الأسبوع الماضي وعلى مدار الأسبوع الجاري وهي سابقة في تاريخ البطولة الوطنية التي كانت تحظى على الدوام بالأولوية في برمجة لقاءاتها. وقد مكنت تصفيات مسابقة كأس العرش التي شكلت اختبارا حقيقيا للأندية المعنية من الوقوف على مستوى كل فريق على حدة ومكامن القوة والضعف لديه ولدى منافسيه المحتملين. خطوة أخيرة قبل ولوج عالم الاحتراف من المقرر أن يكون هذا الموسم هو الأخير في عالم الهواية بالنظر إلى كون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تستعد لإطلاق بطولة احترافية بعد سنة واحدة فقط . وفي هذا الصدد أصدرت الجامعة قوانين جديدة للمسابقات التي تهم جميع مجالات اللعبة وكذا العلاقة التي تربط المشغل والأجير والأندية والجامعة وانتقال اللاعبين والرواتب والمنح ومدونة السلوك والقانون الرياضي للمنافسات والتزامات الأندية المتعلقة بالملاعب وشروط ممارسة مهنة التدريب والاعتراضات والمخالفات والغرامات والتجهيزات وغيرها من المجالات التي تنظمها القوانين الجديدة بهدف تفادي كل ارتباك وغموض كما هو الشأن خلال السنوات الأخيرة . وبالنسبة للاعب الذي يعتبر فاعلا أساسيا في الملعب فالأمر يتعلق بوضع إطار قانوني للاطمئنان على وضعيته وتشجيعه على تقديم الأفضل وذلك من خلال تحديد قانون اللاعبين وتأسيس علاقة تعاقدية واضحة بين اللاعب وناديه (طبيعة العقد ومدته والحقوق والالتزامات والراتب والمنح) وتحديد قواعد انتقال اللاعبين الذي يجب أن ينبني على أساس عقد موقع من طرف ممثلي الفريقين واللاعب خلال إحدى فترات التسجيل التي تحددها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومجموع القوعد والمساطر المتصلة يقانون اللاعب وانتقاله المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي والقوانين العامة للجامعة في هذا المجال. ويجب على الأندية أيضا تحمل مسؤوليتها في مجال إعادة الهيكلة والتأطير الشامل والفعلي لجميع الفئات العمرية وجودة الملاعب التي يجب أن تستجيب للمعايير المطلوبة (الإنارة والتجهيزات والأرضية) والتوقيع على عقود واضحة مع اللاعبين والمدربين والتغطية الصحية والتي تشكل أهم الأوراش التي ينبغي على الأندية فتحها حتى تتمكن من مواكبة هذه المحطة التاريخية. من جهة أخرى وفي إطار تنظيم مهنة المدرب وتطهيرها من الدخلاء حددت الجامعة شروط ممارسة هذه المهنة التي تلعب دورا مهما في تطوير كرة القدم الوطنية . ففي ظل القوانين الجديدة يتوجب على مدربي أندية البطولة الاحترافية التوفر على رخصة مسلمة من قبل الجامعة بعد استشارة مديرية التكوين التابعة لها . الدورة الأولى: لقاءات كلاسيكية جذابة ومثيرة تتميز الدورة الأولى بلقاءات كلاسيكية جذابة ومثيرة منها مباراة المغرب التطواني والوداد البيضاوي حامل اللقب الذي مس في كبريائه بعد خروجه المبكر من منافسات كأس العرش من قبل النادي القنيطري الذي تمكن من الفوز عليه بعقر الدار 4-2 وبالتالي فإن فريق «القلعة الحمراء « سيسعى جاهدا إلى تدارك الموقف . ففريق الوداد البيضاوي سيدشن حملة الدفاع عن لقبه بطلا للمغرب بمواجهة المغرب التطواني بملعب سانية الرمل وسيوظف كل مؤهلاته البشرية والتقنية لتحقيق نتيجة الفوز خارج القواعد لمحو آثار هزيمته القاسية بالدارالبيضاء أمام النادي القنيطري والتي أثارت غضب وسخط جمهوره . لكن مهمة الفريق البيضاوي لن تكون يسيرة أمام فريق عنيد خاصة بميدانه والذي عادة ما يبدأ موسمه بداية موفقة على أمل انتزاع مكان له ضمن الأقوياء في البطولة الوطنية. ومن أبرز مواجهات الدورة بدون منازع اللقاء الذي سيجمع بين الدفاع الحسني الجديدي وأولمبيك آسفي وهو الديربي الجهوي الذي يستأثر باهتمام المتتبعين بالنظر إلى الندية والتنافس اللذين يطبعان على الدوام مباريات ممثلي دكالة وعبدة وكذا تطلعهما إلى الظهور بوجه مشرف هذا الموسم. وسيحاول الفريق الجديدي الذي وقع الموسم الماضي على مشوار متميز تفادي الأخطاء التي حرمته لموسمين متتالين من إحراز لقبه الأول في تاريخه. ولهذا الغرض بدل الفريق مجهودات كبيرة على مستوى الانتدابات بدءا بالتعاقد مع المدرب فتحي جمال لوضع تجربته في خدمة النادي الجديدي الذي ارتبط أيضا مع العديد من اللاعبين المحليين والأجانب لتعزيز تشكيلته مثل البرازيلي لوكاس دو سوزا والبوركينابي ألان نيبي واللاعب السابق لوداد فاس زاهر الرك. ومن أقوى مباريات الدورة أيضا تلك التي ستجمع المغرب الفاسي بالكوكب المراكشي والتي سيحاولان خلالها التوقيع على انطلاقة موفقة تمكنهما من البقاء في دائرة المنافسة على لقب البطولة الوطنية لهذه السنة وبالتالي إستعادة أمجادهما الغابرة . ولم تكن البرمجة رحيمة بالوافدين الجديدين على قسم الصفوة حيث وضعتهما في مواجهة فريقين يحسب لهما ألف حساب في البطولة. ففريق شباب قصبة تادلة واجه أمس الجمعة فريق الجيش الملكي. أما فريق شباب الريف الحسيمي الذي سيلعب أول مباراة له في القسم الأول بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء فسيواجه فريق الرجاء البيضاوي الطموح أكثر من أي وقت مضى في تفادي كبوة الموسم الماضي بعدما ضاع منه اللقب في الدورة الأخيرة الحاسمة وهو ما تؤكده التغييرات والانتدبات الهامة التي قامت بها الإدارة الجديدة للنادي على مستوى الإدارة التقنية والتشكيلة. وفيما يلي برنامج الدورة الأولى: -- اليوم السبت : المغرب الفاسي - الكوكب (10 و15د مساء). -- غدا الأحد : المغرب التطواني - الوداد (الرابعة والنصف). ن. القنيطري - ش. المسيرة (الرابعة والنصف). الفتح - أولمبيك خريبكة (10 و15د مساء). -- يوم الإثنين : الرجاء - ش. الريف الحسيمي (10 و15د مساء). -- يوم الثلاثاء : د. ح. الجديدي -أو. آسفي (10 و15د مساء) -- يوم الخميس : حسنية أكادير -وداد فاس (الرابعة والنصف).