انسحب أعضاء تحالف اليسار الديمقراطي المشكل من طرف أحزاب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي والاشتراكي الموحد من الاجتماع المخصص لانتخاب مكتب المجلس الإقليمي لاشتوكة ايت باها احتجاجا على ما وصفه هؤلاء بمهزلة طبخ مكتب المجلس. وقد اجتمعت الهيئة الإقليمية لتحالف اليسار الديمقراطي بعاصمة إقليم اشتوكة ايت باها " بيوكرى" يوم 3 شتنبر الجاري ،اثر انسحاب 6 أعضاء من المجلس الإقليمي ضمنهم مستشارين من اليسار، وأصدرت بيانا شديدة اللهجة ، حصلنا على نسخة منه،أكدت من خلاله صواب موقف أعضائها من الانسحاب لكي لا ينخرطوا في مهزلة وتزكية مسرحية انتخابية قذرة ومشبوهة. وقال بيان التحالف أن انتخابات المجلس الإقليمي بإقليم اشتوكة ايت باها يحكمها تجار الانتخابات الذين يتقمصون في كل استحقاق انتخابي لونا سياسيا معينا ويصنعون قوائم الترشيحات والخرائط السياسية مستعملين كل أدوات الدمار الانتخابي من أموال وتزوير من اجل الوصول إلى المجلس للسطو على الصفقات العمومية ونهب أراضي الجموع والثروات البحرية وخيانة الأمانة وتبديد المال العمومي . ووصف بيان التحالف المذكور الأغلبية المشكلة للمجلس الإقليمي باشتوكة ايت باها ب "اللوبي" الذي لاتجمعه أية مرجعية سياسية أو فكرية مؤكدا أن هذه الأغلبية تشكلت من اجل نيل مقاعد للظفر بمركز القرار بالاقليم للحصول على امتيازات ريعية والاستحواذ على الصفقات والمقالع والأراضي الساحلية والضيعات الفلاحية وتأمين مواقعها للتهريب والتملص من الضرائب. واستنكر بيان أحزاب التحالف اليساري انتخاب رئيسا للمجلس الإقليمي باشتوكن دون الأهلية الانتخابية، خرق للمادة 5 من مدونة الانتخابات ، لكونه متورط في قضايا الفساد المالي تتعلق بصفقات الإنعاش الوطني وخيانة الأمانة والمساهمة في تبديد المالي العام وسبق أن أدين في قضية القصر الملكي باكادير قضائيا بسنة حبسا موقوفة التنفيذ ،على حد تعبير البيان. وفي الأخير طالب بيان تحالف اليسار من وزارة الداخلية فتح تحقيق شامل ونزيه حول عملية انتخاب أعضاء المجلس الإقليمي لاشتوكة ايت باها ، مؤكدا أن الانتخابات المعنية شابتها خروقات عديدة كما تم احتجاز العديد من الأعضاء بمنزل برلماني بماسة لمدة أسبوع واستعمال المال الحرام في استمالة الأصوات والتغاضي عن ترشيح رئيس المجلس دون الأهلية الانتخابية وكل ذلك يحدث ، يقول البيان ، أمام مرأى ومسمع السلطات الإقليمية دون أن تحرك ساكنا. يشار ان المجلس الاقليمي لاشتوكة ايت باها توزعت مقاعده ال 19بعد اقتراع 26 غشت الماضي بحصول الاستقلال على 7 مقاعد ولوائح اللامنتمون على 4 مقاعد والأصالة والمعاصرة على مقعدين وتحالف اليسار الديمقراطي على مقعدين والأحرار على 3 مقاعد والعدالة والتنمية على مقعد واحد. وانتخب مكتبه من تحالف ضم الاستقلال والأصالة والمعاصرة واللامنتمون ، وأسندت الرئاسة لوكيل لائحة الاستقلال، الأمر الذي اعترض عليه المنسحبون من جلسة انتخاب المكتب (عضوين من اليسار و4 أعضاء من أحزاب اخرى) بسبب عدم اهلية الرئيس على حد قول المنسحبون.