لقد دأبت الحركة الثقافية الامازيغية مند تأسيس التنسيق الوطني على المساهمة الفعالية والمتميزة في مختلف القضايا التي تهم الشأن المغربي في مستوياته المتعددة. وكان لتلك المساهمة تأثير بالغ يتمثل في تغيير الخطاب السياسي والفكري حول طبيعة الهوية المغربية وعلى التعاطي مع الشأن الامازيغي. وقد راكمت هده الحركة تجربة غنية وفريدة في التعاطي مع هده القضايا، قد أتبث التاريخ سداد رأيها وصواب تصورها. وكان دلك في إطار منهجية واضحة وسليمة تتوخى الإقناع والواقعية سواء منها تلك المذكرات التي أرسلت الى السلطات العليا في البلاد وتلك التي أرسلت إلى الفعاليات السياسية والجمعوية . وقد كان لها الأثر البالغ في تغيير المواقف وتبني خطاب وأهداف الحركة الامازيغية من طرف اغلب مكونات المجتمع المغربي. غير انه لوحظ ان الحركة الأمازيغية لم تعد تعتمد على تلك المنجية رغم صوابها وفعاليتها في توسيع دائرة التأثير الامازيغي في الساحة المغربية. وسعيا الى ترسيخ نفس المقاربة النضالية وأمام ظهور خطاب جديد لدى الدولة المغربي حول مسالة الجهوية الموسعة ،واقتراح الحكم الذاتي ، إلى جانب مبادرات أخرى طرحت من مختلف مكونات الحركة الأمازيغية في هدا الباب. وكل هده المفاهيم الجديدة جريدة بالنقاش والدراسة واتخاذ مواقف تعبر ولو عن الحد الأدنى للحركة الأمازيغية ، تقترح كونفدرالية الجمعيات الامازيغية بالجنوب المغربي (تامونت ن يفوس) ومنظمة تامينوت تنظيم يوما دراسيا وطنيا حول موضوع "الجهوية والفدرالية أي مستقبل لمغرب الغد.؟ يشارك فيه ممثلي الجمعيات الوطنية والكونفدراليات الامازيغية ودلك يومي 9-10 ماي 2009 باكادير