قرر تجار منتوجات الصناعة التقليدية باكادير إغلاق محلاتهم التجارية لمدة 48 ساعة وذلك يومي 16 و17 مارس الجاري احتجاجا على تردي أوضاعهم المهنية. وقال بيان للجمعية المهنية لتجار منتوجات الصناعة التقليدية ، توصلت الجريدة بنسخة منه ، "أن السيل قد بلغ الزبى وأصبحت دوامة الانتظارية والترقب لا تزيدنا إلا ضياعا للوقت وتعميقا للازمة"وان "عشرات الاجتماعات وعشرات المذكرات والشكايات المرفوعة إلى الوزارات والسلطات تغيب عنها الجدية والموضوعية". وذكر ذات البيان أن التجار في قطاع البازارات استثمروا كل الجهود الحضارية التي يملكونها وابلغوا المشاكل التي تعتري قطاعهم بأمانة إلى الدوائر المسؤولة في اجتماعات سابقة ومراسلات متتالية وعبر وسائل إعلام ..وكانت كل هذه المبادرات بنهج، يضيف البيان، سلكه التجار حفاظا على "سمعة بلدنا ومنتوجنا وتفاديا لمظاهر الاحتجاج التي تسئ لصورة مدينتنا السياحية" ولكن اليوم قولة "كاد الفقر أن يكون كفرا " وهاجس الخوف من الإفلاس والبطالة بدأت تغتال هذه الضوابط لدى جميع التجار مما جعل هؤلاء يرفعون أفواههم ويقولون كفى؟ وفي هذا الصدد قال محمد بنكود رئيس الجمعية المذكورة "للمساء" أن أوضاع التجار أصبحت لا تطاق والعديد منهم يفكر في إغلاق محلاتهم والاستسلام للبطالة، وفي الوقت الذي تعرف فيه سوق تجارتنا ركودا وتراجعا يطلب منا أن نؤدي ضرائب مبالغ في قيمتها مؤكدا،في حين تعج الفنادق بأسواق فوضوية غير قانونية لا يؤدي أصحابها أية ضريبة..وأضاف رئيس جمعية منتوجات الصناعة التقليدية أن "مرشد مزيف وشرطي ومخزني وبائع متجول"، هؤلاء وحدهم يمكنهم القضاء على السياحة وعلى تجارتنا لان لا احد يراقبهم ، وتسأل المعني أين دور كل هذه الأجهزة المكلفة بالسياحة؟؟ المجلس الجهوي للسياحة والمكتب الوطني للسياحة ومندوبية السياحة ..تعدد الإدارات وهدر للمال العام ولكن الفوضى هي سيادة الموقف من يراقب من ؟؟ وذكر المتحدث انه إلى جانب الفوضى التي تعرفها السياحة بالمدينة هناك مشاكل إضافية بسبب النهج المتبع في التعامل مع السياح منها عملية "الكل في الفندق insclusivité "حيث يقضي السائح كل حاجياته داخل الفندق .. وكدا عملية الإكثار من الرحلات السياحية خارج اكادير إلى مدن المجاورة مما يعرض بضاعتنا للركود الدائم ، كما أن وكالات الأسفار ، يقول بنكود، تعمل على توجيه السياح وتحويلهم إلى أماكن معينة خارج المدينة لاقتناء نفس المنتوجات التي نبيعها ،ونفس المعاملة يقدم عليها أصحاب الطاكسيات الصغيرة والكبيرة بإيصالهم السياح إلى متاجر معينة مقابل عمولات تصل في بعض الأحيان إلى 50% من ثمن البيع. إلى ذلك ختم محمد بنكود قائلا أن اللجوء إلى أشكال احتجاجية ونضالية أضحى قناعة كل التجار بالمدينة حتى يتم إيقاف نزيف الأسواق العشوائية داخل الفنادق والقضاء على ظاهرة الباعة المتجولون والمرشدون المزيفون مع منع توجيه السياح والانفراد بهم في منازل البيع المجهزة بالأحياء وخارج المدينة، وكذا تقليص الوعاء الضريبي الخاص بهذه الحرفة رفقة بالتجار حتى تنتعش محلاتهم التجارية من جديد ويعود السياح لاقتناء منتوجاتهم ويلتقطون صورا لبضائعهم المتنوعة بدل التقاط الصور لمحلات خالية ومهجورة.